أعرب عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن قلقه التطورات التي شهدتها الساحة اللبنانية في اليومين الماضيين والتي ما زالت مستمرّة.

وحذّر في بيان، من أن المواجهات الليلية في ​طرابلس​ بين القوى الامنية من جهة والشباب المختنق من فقر مدقع ووباء قاتل وبطالة وجوع، ما هي إلا شرارة أولى لكرة نار ملتهبة لا بد وأن تجتاح كل المدن والمناطق وتحرق ما تبقى من كيان وطني إذا ما سارعت السلطة السياسية لمعالجة تداعياتها وأسرعت في تأليف حكومة مَهمّة إنقاذية تكبح انهيار الدولة لأنّ البلد مقبل على كارثة لا يعلم إلاّ الله وحده مدى سلبياتها على كيان الوطن وديمومته. ولا يمكن لللأوضاع أن تستقيم إلاّ بوقف ​سياسة​ المحاصصة كشرط مسبق لرفع الغطاء عن الفساد الإداري الذي أدّى إلى المآزق والإرباكات التي تعيشها الدولة ويدفع فواتيرها الناس

وإستهجن الخازن تخلَي المسؤولين عن أبسط واجباتهم في دعم لقمة عيش الفقراء والتخفيف من معاناتهم، محذّرًا من خطورة هذا الإنكفاء اللاإنساني واللامسؤول، لأن المجتمع اللبناني، إلا قلّة فيه، بات ضحية الفقر والجوع والمرض، والناس جميعًا في حاجة وشكوى، وهم إذ يتظاهرون يُقمَعون، وإذ يتوسّلون لا يُسمَعون، لأن الحاكم بات منفصلاً عن شعبه لا يُحرّكه بؤسهم ولا يعنيه قلقهم.