أشار النائب ​بلال عبدالله​ إلى أنه "بالمطالعة العامة، هناك أزمة بأداء "​التيار الوطني الحر​" السياسي، فهو لديه فكر إلغائي لللآخرين، ولا يمكنه الاستمرار كذلك مع حلفالئه وأخصامه"، موضحاً أن "هناك مشكلة أداء بالمنظومة، ولا يمكن للتيار ان يكون الوحيد العفيف في لبنان في الوقت الذي نعرف كلنا ان العماد ​ميشال عون​ في الـ 1989 كان حليف ​سوريا​ ضد "​القوات اللبنانية​"، عندما طُلب منه حرب الإلغاء للقوات".

وشدد عبدالله، في حديث تلفزيوني، على أنه "لا يمكننا إلغاء الآخرين، هل نريد اليوم أن نحاسب رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ بابنه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري! نريد ان ننبش أمور الحرب الأهلية التي شاركنا بها جميعنا، وتخطينا هذا الأمر، وهم لم يشاركوا بها! كلما يحدث مأزق سياسي يفتح التيار جبهات على كل الفرقاء، وهو متحصن بحليفه "​حزب الله​".

كما أكد أن "التير تسبب بإفلاس وبمأزق وعزلة كاملة للبنأن بحلفهم مع "حزب الله"، ولا يمكننا تشكيل حكومة بسبب طموحاته السياسية وهواجس الإستمرارية بالسلطة". وأوضح أن "جزء من المشكلة أن هناك في مكان ما توجه للإنقلاب عل الطائف في الممارسة والأعراف، وهذا بدأ منذ بداية عهد ​رئيس الجمهورية​ ميشال عون، وربما يتلاقى مع قوى أخرى لطرح المؤتمر التأسيسي، ولكن هل هذا الوقت مناسب لهذا الموضوع".

ولفت عبدالله إلى أن "الجميع و"التيار الوطني الحر" هم ادوات باللعبة الإقليمية، نحن رههينة بيد محور معين سيتفاوض على ورقة لبنان مع الإدارة الاميركية. هذا البلد أُخذ رهينة على طاولة المفاوضات الأميركية الإيرانية، ولكن يبدو في مكان ما اننا سنبقى رهينة إلى حين وضوح المفاوضات على الطاولة بين البلدين".

وشدد على أنه "بالحد الأدنى، يجب أن يكون هناك تفاهم وطني داخلي، فالبلد ينهار ولا قيمة للثلث المعطل اذا انهار البلد. وصلنا لمكان نناشد الضمير الوطني وكل المعنيين بإيقاف المكابرة والرهان على الخارج، لا يمكننا الإكمال كذلك".