أشار رئيس "​الاتحاد العمالي العام​" ​بشارة الأسمر​، إلى أنّ "الإقفال العام يجب أن يكون مدروسًا ومنظّمًا وفقًا لتنسيقٍ يقوم مع "الاتحاد العمالي العام" والجهات المعنيّة"، مشدّدًا على "أهميّة التعويض على العمّال الّذين تحسب أجورهم وفقًا للدوام اليومي، إن كان بحوافز معيّنة للمؤسّسات الّتي يعملون فيها أو للعامل عبر بدائل شهريّة من قبل ​وزارة الشؤون الإجتماعية​ أو ​الهيئة العليا للإغاثة​، إذ أصبح يهرب بدوره من القانون ليؤمّن قوت عائلته".

وعن صرخة الشّارع، لفت في حديث صحافي، إلى "أنّهم كانوا يحذّرون من غضب الشّارع وانتفاضة النّاس منذ أكثر من شهر أي ما قبل الإقفال، فالعامل المياوم يحمل أعباءً كبيرة اليوم"، مع تأكيده "ضرورة الإقفال أيضًا بسبب الوضع الصحّي الكارثي الّذي وصل إليه ​لبنان​ اليوم". وأوضح أنّ "مقابل أهميّة الإقفال، نحن نشهد اليوم كارثة اجتماعيّة إلى جانب انهيار القطاع الصحّي، عدا عن الواقع الإقتصادي الّذي يزيد من صعوبة الحال".

وعن ما يتطلّبه الوضع الآني، دعا الأسمر إلى "ضرورة تشكيل حكومة طوارئ اليوم، علّها تغيث الشّعب اللّبناني الّذي يقف أمام المحال التجارية والأفران ومحطّات ​المحروقات​ وأمام حاجاته عاجزًا، وذلك نظرًا لأهميّة وجود حكومة تيسّر وتسهّل تنفيذ الخطط المتّفق عليها، لإغاثة العائلات الأكثر فقرًا في لبنان". وركّز على أنّ "المطلوب اليوم هو حوار ينتج عنه التطبيق الفوري والفعلي المدروس للتّعويض على العمّال، الّذين يظلمهم قرار الإقفال إن كانوا عمّالًا مياومين في ​القطاع العام​ أو الخاصّ، لأنّهم يدفعون الثّمن غالٍ، والأهم هو ضرورة التّنازل من جميع الجهات السياسيّة للإسراع في تشكيل حكومة طوارئ، لتنبثق وتَنشُل الشّعب قدر المستطاع من هذا الواقع الصّعب".