اكد مفتي ​الجمهورية​ ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ ان إضرام النار في شوارع وأحياء ​طرابلس​ وخاصة المحكمة الشرعية والسرايا و​البلدية​ هو عمل غير مسؤول ومرفوض ومدان بكل المعايير ومحاولة لجر أبناء المدينة الى الفتنة التي يخطط لها البعض ومؤشر خطير لا يرضى عنه احد. وقال: "ما حصل هو رسالة أمنية وتخريبية بامتياز وطرابلس الفيحاء التي عرف أبناؤها بدورهم ​الإسلام​ي والوطني الجامع وبالقيم الأخلاقية السامية التي دعا اليها الإسلام وحرصهم على العيش المشترك".

وشدد على ان "أبناء طرابلس الأصلاء الطيبين لا يمكن أن يقوموا بإحراق مدينتهم بل هناك أياد خبيثة مجرمة تحاول العبث بالأمن و​السلم الأهلي​ مستغلة حاجات الناس المعيشية و​البطالة​ المتزايدة لأبنائها الذين ما قصروا في دعم ​الدولة​ ومؤسساتها ولم يبادلوا بالاهتمام والإنماء والعناية والرعاية كما كانوا ينتظرون من الدولة ومؤسساتها انطلاقا من ذلك لن تكون طرابلس مدخلا للفتنة أو الفوضى في البلاد". ورأى ان "بقاء لبنان من دون تشكيل ​حكومة​ إنقاذيه مهمتها إخراجه مما هو فيه من انهيار شامل هو تخل عن المسؤولية والأمانة وعن لبنان وشعبه وامنه ولا يمكن القبول به أو السكوت عنه".

وحذر المفتي دريان من أي خلل امني في الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد "لأنها ستنعكس سلبا على الجميع"، مشدداً على التمسك بالدولة العادلة وبمؤسساتها لأنها الملاذ الوطني الوحيد في حفظ الأمن والطمأنينة.وطالب ​الأجهزة الأمنية​ والقضائية بملاحقة كل من قام بهذا العمل المشين لتأخذ طرابلس عدالتها من المجرمين.