دانت ​وزارة الخارجية والمغتربين​ الفلسطينية، "الاقتحامات الليلية المتواصلة للمخيمات والبلدات والمدن الفلسطينية، وما يصاحبها من مداهمات للأحياء الفلسطينية والمنازل، والاعتقالات الجماعية العشوائية التي تشنها قوات الاحتلال يوميا ضد المواطنين ​الفلسطينيين​ العزل".

كما دانت الوزارة، في بيان، ما "يرافق ذلك من عمليات ترهيب واعتداءات استفزازية من خلال استخدام قوات الاحتلال للرصاص الحي وقنابل الصوت و​الغاز​ أثناء تلك الاقتحامات التي تتم عادة في ساعات متأخرة من الليل"، مشددةً على أن "ما تتعرض له بلدة العيساوية منذ ما يزيد عن العام، يعكس بشاعة الاحتلال وتنكيله بكل ما هو فلسطيني، كان آخرها ما كشف عنه الإعلام الإسرائيلي بشأن إقدام شرطة الاحتلال وقواته في القدس المحتلة على اعتقال فتى من العيساوية فجر الخميس، واحتجازه لمدة طويلة وتقييده بالسلاسل وضربه وتوجيه الإهانات له وصعقه بمسدس كهربائي خلال اعتقاله".

كما أكدت أن "قوات الاحتلال حولت المخيمات والبلدات والمدن الفلسطينية وعموم الأرض الفلسطينية إلى ميدان للتدريب وتفريغ شحنات وثقافة الكراهية والعنصرية لكل ما هو فلسطيني، الأرض والإنسان والحجر والشجر، فما حدث بالعيساوية يتكرر يوميا في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة كجزء من مشهد عام، يعبر عن همجية الاحتلال وحجم المعاناة والظلم الذي يقع على ​الشعب الفلسطيني​".

حملت الوزارة "دولة الاحتلال وحكومتها وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الانتهاكات التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، معربة عن "أسفها الشديد لحالة التراخي واللامبالاة الدولية تجاه تلك الجرائم، التي تجسد أفظع انتهاك لمبادئ ​حقوق الإنسان​".

وطالبت كذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجالس الأممية ذات العلاقة، "خاصة المعنية بحقوق الطفل بتوثيق تلك الجرائم لرفع صوتها في وجه قوات الاحتلال الإسرائيلية، واتخاد ما يلزم من الإجراءات للضغط على سلطات الاحتلال لوقف استفرادها العنيف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك مساءلة ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم ومن يقف خلفهم، وفرض عقوبات رادعة عليهم ، تمهيدا لرفعها للمحاكم الدولية المختصة".