اعربت حركة "مواطنون ومواطنات في دولة" عن "قلقها لمشهد المواجهات في ​طرابلس​"، معتبرة أن "هذا الفصل الجديد في الشارع، وبرغم انطلاقه من معاناة عميقة وواقعية للناس، إلا أنه، بنتائجه ومخاطر مآلاته، يعد الأرضية اللازمة لعنف حذرنا منه منذ بدايات ​الانتفاضة​، قد يبدأ عفويا، ولا يعرف أحد كيف يتطور ولا متى ينتهي، ولصالح من، في الداخل، ولكن أيضا في الخارج".

ولفتت الى ان "التعاطي مع هذه المواجهات كونها مؤامرة خارجية فحسب، فتواجه بالقمع، يؤسس عمدا لاحتراب داخلي على أسس طائفية ولتقوقعات مناطقيه"، مبيناً أن "أي حضور في الشارع، تظاهرا او مواجهة، ما لم يكن مقرونا بمشروع سياسي واضح ومعلن، وبالرغم من صدق النوايا، يقدم مطية طيعة لأصحاب المشاريع الفعلية، في الداخل والخارج"، داعية "اللبنانيين واللبنانيات الى الحضور الكثيف في الشارع ولكن تحت عنوان مشروع سياسي واضح. وهذه مسؤولية القوى السياسية الجدية، أي القوى المسؤولة، أن تقدم طروحاتها وخياراتها، وأن تسعى لتأطير الناس حولها، لا أن تنساق وراء تعبير الناس العفوي عن ألمها وغضبها، لتطويعه واستغلاله".