أكد ​وزير الصناعة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​عماد حب الله​، أن "الصحة هي الأولوية الأولى للجميع في الحكومة وفي ​وزارة الصناعة​ مع ​جمعية الصناعيين​"، موضحاً أن "الإنتباه للصحة والوضع الصحي في ​لبنان​ يجب أن يأخذ الاولوية. لا بد ان نوضح أن الالتزام بالإجراءات التي وضعتها الحكومة و​وزارة الصحة​، ضرورة وواجب على كل مقيم في لبنان".

ولفت حب الله، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "مهما قامت الحكومة بإجراءات من إقفال وتحضير للطاقم الصحي، هذا لا يكفي لأن كل شخص منا مسؤول عن نفسه". وأشار إلى أنه "في كل دول العالم المصانع لم تقفل أبوابها، وأنا اتفهم تشديد حكومتنا في السابق على الإقفال التام بسبب ارتفاع نسبة الإصابات، لكننا كوزارة أطلقنا في شهر تموز الماضي كتيّب يفصّل تماما ما هي الإجراءات التي يجب ان تقوم بها المصانع، والجميع ملتزمون بهذه الإجراءات، ونحن نتنابعهم بشكل مستمر، وأي مصنع يخالف هذه الإجراءات سنقوم بإقفاله لأنه يعرض المواطنين للخطر".

كما تساءل "هل يمكن لأي دولة في العالم أن تضبط الوضع 100%؟ هذا الكلام غير صحيح لكن هناك بعض أصحاب المحال او المؤسسات الذين يتحايلون على القانون، وأنا أريد في هذا الصدد أن أهنئ ​القوى الأمنية​ والعسكرية التي كانت متابعتهم حثيثة، وهذه ربما احد الاسباب التي دفعت رئيس الحكومة للتشدد بالاستثناءات".

وشدد على أنه "نحن جاهدنا لسنوات، وفي السنة الأخيرة وضعنا خطة صناعية لتحويل الاقتصاد من الريعي للمنتج. نحن لدينا الكثير من الصناعيين الذي لديهم اتفاقات مع شركات خارجية، والستثناءات التي نطالب بها ليست بسبب خسارة الصناعي أمواله الا أنه إذا خسر الصناعي الأسواق الخارجية لا يمكن ان يستعيدها بسهولة".

وأفاد حب الله بأنه "خلال الأيام الأخيرة، بدأ التحول وبات هناك استثناء لـ 4 أو 5 آلاف عامل بالقطاع الصناعي، واليوم تم استثناء عدد جيد من المصانع كي تتمكن من التصدير، وبدأ العمل على الاستثمار". وشدد على أن "اي تقصير بالانتاج من الممكن أن ينعكس سلبا على الاسعار وعلى الامن الصحي والغذائي". وتابع "نحن كلنا مجبرون على التضحية والدولة عبر الجيش توزع قدر المستطاع المساعدات التي اقرتها الحكومة".

بموازاة ذلك، تمنى حب الله "على كل من له علاقة ب​تأليف الحكومة​، أن تؤلف بأسرع ما يكون، لأن لبنان لا يحتمل فراغ حكومي، والبلد يجب ان يجتمع مع بعضه، كما يحب تأجيل المواجهات السياسية لأن الوضع المأساوي الذي يمر به البلد لا يمكن التغاضي عنه".