أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​سيزار المعلوف​، أنّ "ما حدث في ​طرابلس​ مؤخّرًا كان خطيرًا، لأنّنا دائمًا نقول إنّه إذا كانت طرابلس بخير، يكون ​البقاع​ بخير، وإذا كان البقاع بخير ف​لبنان​ يكون بخير".

ولفت في مداخلة تلفزيونيّة، إلى أنّ "الاعتداءات على الأملاك العامّة والخاصّة في المدينة وإحراق البلدية والسراي، لها 3 احتمالات: الاحتمال الأوّل أنّ تكون نتيجة صراع الأجهزة بين بعضها، الاحتمال الثاني أنّ التقارب الأميركي- الفرنسي بما يخصّ الإسراع في تأليف حكومة ربّما هو ما أشعل الأحداث، لأنّه كما هناك محبّين كثر للبنان، هناك أعداء كثر أيضًا. أمّا الاحتمال الثالث فهو ضرب لـ"اتفاق الطائف".

وأشار المعلوف إلى أنّه "يبدو أنّ رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ أدار محرّكاته للإسراع في ​تشكيل الحكومة​"، مركّزًا على أنّ "80 بالمئة من العقدة أمام التأليف داخليّة، لأنّ رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ كان يفكّر أنّه سيكون هناك فراغ من بعده". وتوجّه إلى الرئيس عون قائلًا: "لست بحاجة لا لثلث معطّل ولا لثلث ضامن، بل هذا وقت إنجاز وإنقاذ. الثلث مؤمّن من خلال حلفائك، إلّا إذا كانت ورقة تفاهم ما مخايل قد انتهت ونحن لا نعرف".

وشدّد على أنّ "الوقت الآن ليس للسجال حول ما إذا كانت الحكومة ستكون من 18 أو 20 وزيرًا، "عيب علينا". ​الشعب اللبناني​ يموت، ولا يجد علبة دواء أو ربطة خبز". ورأى أنّ "رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ هو الأحق والأَولى ليكون زعيم ​الطائفة السنية​ ورئيس الحكومة، ولكن لا يمكنه التعاطي مع رئيس الجمهوريّة بهذه الطريقة، ولا يمكنه أن يمنعه من تسمية الوزراء المسيحيّين إذا كان الأفرقاء الآخرون يسمّون الوزراء من طائفتهم"، مؤكّدًا أنّه "ممنوع أن يمسّ أحد بصلاحيّات أي طائفة، ولا أحد يمكنه إلغاء الآخر. يجب وضع الخلافات جانبًا، والتضامن لخلاص لبنان".