أكد رئيس بلدية ​طرابلس​ ​رياض يمق​ أن "ما حصل في طرابلس غريب عن ثقافة المدينة وأهاليها السلميين، معتبرا أن "طرابلس كانت دوماً القدوة في سلمية ​الاحتجاجات​، بدليل تسميتها في انتفاضة 17 تشرين الاول 2019 بـعروس ​الثورة​، نسبة للصورة السلمية والحضارية التي قدمتها خلال أشهر من الاحتجاجات، معتبرا بالتالي أن الاعتداء على مبنى ​البلدية​ والمحكمة الشرعية وعلى ​الجيش​ و​القوى الأمنية​، إن أكد على شيء، فعلى وجود مندسين أصحاب مصلحة بإسقاط الشرعية عن المدينة وإعطائها صبغة ​الإرهاب​ و​التطرف​ و​العنف​، وليكن بعلم أصحاب الفتن أن طرابلس ليست مكسر عصا، ولن نسمح بأن تكون صندوق بريد".

واشار يمق، في حديث صحافي، الى وجود مخطط شيطاني ملعون لسحب طرابلس من تحت عباءة الشرعية ال​لبنان​ية، لكن ما فات أصحاب الفتن أن مخططهم كان فيما مضى وسيبقى للابد محكوما بالفشل والسقوط، وذلك بفضل وعي أهالي طرابلس وتمسكهم ب​الدولة​ والشرعية، وما وقوف الثوار الحقيقيين الى جانب البلدية والمحكمة الشرعية وقفة استنكار وإدانة، وما اعتراضهم بشدة على الاعتداء على الجيش والسرايا، سوى خير شاهد على وجود مأجورين بينهم، ودليل قاطع على أن المتربصين شرا بالفيحاء مصيرهم الانكشاف والقصاص العادل والمحق".

وأكد يمق أن "​بلدية طرابلس​ دعمت وما زالت تدعم الثوار في حركتهم السلمية والحضارية، وقدمت لهم منذ انطلاق الثورة في 17 أكتوبر 2019 كل التسهيلات اللوجستية والتنظيمية من أجل نجاح ثورتهم، وذلك انطلاقا من قناعة المجلس البلدي، رئيسا وأعضاء، بأن لبنان بحاجة الى ثورة تغيير حقيقية تنتهي بنظام جديد، قوامه العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع المدن والمناطق، وبين كل الشرائح والمكونات اللبنانية، مهما كان مذهبهم وانتماؤهم السياسي، وما على أهل الفتن والمخططات الشيطانية لتشويه صورة الفيحاء سوى التأكد من أن طرابلس ليست لقمة سائغة يستسهل بلعها".