لفت نقيب مستوردي ​الأدوية​ ​كريم جبارة​، تعليقًا على نشر أحد الناشطين صورةً لنوع من الأدوية المدعومة وصل إلى ​الكونغو​ في ​إفريقيا​، إلى أنّ "التفتيش الصيدلي في ​وزارة الصحة العامة​ طلب كلّ المعلومات والمستندات المتعلقة بالكميّات المستورَدة من ​الدواء​ الّذي ظهر في الصورة، وبكيفيّة توزيعه على ​الصيدليات​ وما بيع منه"، مبيّنًا أنّه "تمّ تزويد الوزارة أمس الإثنين بكلّ المعلومات اللّازمة".

وأشار في تصريح صحافي، إلى "أنّه وفور مشاهدة الصورة، طَلب كشفًا بالكميّات الّتي حصلت عليها الصيدليات خلال شهر كانون الثاني من هذا الدواء، فتبيّن أنّ أكثر صيدليّة حصلت على 70 علبة وهو استهلاكها الشهري، ما يرجّح أنّ هناك مَن جال على عدد من الصيدليّات وجمع كميّات من الدواء، بهدف تهريبها إلى إفريقيا عبر المطار، لأنّه لا يمكن منطقيًّا أن يكون عبر البر أو البحر".

ورأى جبارة أنّ "ما يحصل يدلّل على مشكلتين: الأولى تتعلّق بسهولة حصول أيّ شخص على الدواء من الصيدليّة، فيسهل على البعض جمع دواء معيّن من عدد من الصيدليات، والأُخرى تتعلّق بمراقبة الأدوية الّتي تخرج من ​لبنان​"، موضحًا أنّ "المشكلة الأولى تحتاج إلى سنوات لحلّها، كونها تتطلّب بطاقةً صحيّةً ومكننة المعلومات". وركّز على أنّ "الحلّ لوقف تهريب الدواء حاليًّا يكون عبر التشدّد بشكل كبير على أيّ دواء يخرج من لبنان، لا سيّما عبر المطار، والتأكّد من أنّه للاستخدام الشخصي وضمن شروط الكميّات الّتي تضعها الوزارة كسقف أعلى لهذا الاستخدام".

ولم يَستبعد أن "يكون اللبنانيّون المقيمون في إفريقيا والبلدان العربية يؤمّنون أدويتهم من لبنان، لأنّه بات 7 مرات أرخص من البلدان الّتي يقيمون فيها، فالهدف ليس دائمًا تجاريًّا"، مطمئنًا أنّ "الدواء الّذي ظَهر في الصورة موجود في الصيدليات وغير مفقود".