لفت رئيس "​الاتحاد العمالي العام​" ​بشارة الأسمر​، تعليقًا على رفع سعر ربطة ​الخبز​ و​المازوت​ وغيرها، إلى أنّ "المنظومة المتّحدة بين أهل السلطة والمال لم تكتفِ بالترفّع على مآسي الناس الجياع من مختلف الفئات الشعبيّة والعمّاليّة، نتيجة الارتفاع اليومي لأسعار المواد الغذائيّة والسلع الأساسيّة، ولم تجرِ محاسبة المهرّبين للدواء و​المحروقات​ وباقي السلع إلى الخارج، بل بادرت إلى إعداد مشروع موازنة ملغوم، للقضاء على ​القطاع العام​ الإداري والتعليمي".

وشدّد في بيان، على أنّ "هذه المنظومة تتواطأ اليوم لرفع سعر ربطة الخبز إلى 2500 ليرة، وصفيحة المازوت إلى 20 ألف ليرة، وكلّ ذلك كمقدّمة واضحة لرفع الدعم تدريجيًّا وجعله أمرًا واقعًا، ومن دون أي خطّة اقتصاديّة تعيد للعملة الوطنيّة قيمتها الحقيقيّة وقدرتها الشرائيّة، أو استعادة ​الأموال المنهوبة​ أو المهرّبة أو التأمين على ​أموال المودعين​".

وأشار الأسمر، إلى أنّ "لذلك، فإنّ الواقع يدعونا مجدّدًا لرفض رفع سعر الخبز أو المحروقات أو ​الغاز​ المنزلي، وعلى ضرورة وأهميّة تشكيل لجنة لدراسة أسعار الخبز والمحروقات و​الأدوية​، يشارك فيها ذوو العلاقة المباشرة والنقابات المعنيّة مع "الاتحاد العمالي العام".

وأوضح أنّ "كلّ ذلك يتمّ في ظلّ حكومة تصريف أعمال عاجزة ومكبّلة دستوريًّا وصحيًّا بجائحة "​كورونا​"، وطروحات بيع الأملاك العامة و​الذهب​ وتعويم الدولار وغيرها؛ فيتعاظم ويزحف الجوع ويتهالك الشعب ويهتزّ الأمن". وتوجّه إلى المعنيّين قائلًا: "بادروا فورًا إلى تأليف حكومة طوارئ، حكومة إنقاذ، حكومة ثقة، قادرة على البدء بالخطوة الأولى قبل خراب كلّ شيء".