علق عضو التكتل الوطني النائب ​فريد هيكل الخازن​، على "من يطالب بالثلث المعطل يرتكز على ثقافة معينة عمرها 30 سنة، والهدف المباشر اليوم هو أننا أصبحنا بمرحلة ختام مرحلة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، واقتربت نهاية العهد، وهم يبحثون عن كيفية أن يضع هذا الفريق قبضته داخل ​الحكومة​ لتعطيل أي قرار ويعطل انعقاد أي جلسة، وقناعتي الخاصة أن هناك إجماع على هذا الأمر من كل المشاركين بالحكومة، ولا أحد لديه استعداد إعطاء الثلث المعطل لأي فريق".

واعتبر الخازن في تصريح تلفزيوني، أنه "ومن الإيحاءات أنه أصبح هناك تجاوز لمسألة العدد في الحكومة، خصوصا بعد موقف رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ بالأمس ولا يرضى أحد بأن يحصل الآخر على ثلث معطل، وأعتقد أن المسألة أبعد من مسألة الثلث لأن الأخيرة تُحسب لما بعد نهاية عهد ​الرئيس عون​، ولكن الموضوع أنه بعد أن تدمر البلد وانهار اقتصاديا ومعيشيا وهدمت ​بيروت​، وتعرضنا لوباء أثر علينا بشكل كبير وذبحنا، والناس تحتاج الى لقمة العيش و​الوضع الأمني​ لا يطمئن أبدا، وللأسف لازلنا نتعاطى مع ​تشكيل الحكومة​ كأننا في عام 2000 أو 2010، وبعد أن ذهبت مقومات ​لبنان​، البلد ذهب وذهبت كل مقوماته وذهب المصرف والمؤسسات العامة ، ونحن لازلنا نتناتش على تشكيل الحكومة، وللأسف نحن نختلف على كومة رماد".

وشدد على أنه "نحن حريصون كل الحرص على موقع ​رئاسة الجمهورية​ وصلاحياته، لكن رئيس الجمهورية الحالي يمثل فريق سياسي، وهو قرر أن يكون في الرئاسة ممثلا لفريق سياسي معين وعندما يفاوض يقوم بذلك باسمه وباسم ​التيار الوطني الحر​".

ولفت الى أن "المبادرة الفرنسية لم تصل لنتيجة، و​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، حاول جاهدا إحياء تلك المبادرة وأن يحرك الماء الراكدة ولم يصل، وبري والفرنسيون حاولوا أمس، لكن هل الأشخاص الذين يختارونهم هم جديرون وكفوئين وأصحاب كفوف بيضاء للحصول على ثقة الشارع؟ هذا ونحن بمرحلة ما قبل الجد، فكيف حين ندخل بالأسماء؟".

واضا الخازن: "أنا متخوف من إشتباك إسلامي إسلامي أو مسيحي إسلامي لأن المنطقة حالياً تتكون من بؤر نارية متفرقة".