أوضح رئيس اللجنة الوطنيّة لإدارة لقاح "كورونا"، ​عبد الرحمن البزري​ أنّ "القرار بفتح البلد أو تمديد الإغلاق ليس بيد اللجان العلميّة، بل لدى اللجنة الوزاريّة. نحن كأطبّاء لدينا نظرتنا الخاصّة للموضوع"، معربًا عن اعتقاده أنّ "مزيدًا من التمديد سيكون ضارًّا بالمجتمع ال​لبنان​ي. الإغلاق قد يؤثّر إيجابيًّا على الإصابات بفيروس "كورونا"، لكن تأثيره سلبي على الحياة وعلى الدورة الاقتصاديّة".

وأكّد في حديث إذاعي، أنّه "يجب القيام بفتح تدريجي للبلد، ومع التشديد بتطبيق الإجراءات والقرارات، حتّى لا يتحوّل الفتح التدريجي إلى فوضى. المزيد من الإقفال سيؤدّي إلى إصابة المزيد من القطاعات بالشلل والخسائر"، مبيّنًا أنّ "المشكلة ليست في وضع النطريّات أو الخطّة لفتح البلد، فلبنان مليء بالكفاءات العلميّة والاستراتيجيّة، لكن المشكلة في الرغبة والقدرة على التطبيق والمتابعة".

ولفت البزري إلى أنّ "حتّى في هذه المرحلة، هناك فوضى في عمليّة الإقفال، وبعض المصالح قادرة على تجاوزه، مقابل مصالح أُخرى مغلَقة تمامًا"، معلنًا أنّ "لقاح "فايزر" سيصل انشاء الله خلال أيّام، وسنبدأ بعمليّة التلقيح. وشركة "أسترازينيكا"، من خلال منصّة "كوفاكس"، أبلغتنا بأنّها قادرة على إرسال لقاحات في وقت أسرع ممّا كنّا نتوقّع". وكشف "أنّنا كلجنة علميّة، ندرس إمكانيّة اعتماد لقاحات أخرى، خصوصًا بعد المعلومات عن فعاليّة لقاح "سبوتنيك V" الروسي".

وأشار إلى "أنّنا لا يمكننا كأطبّاء أن نساعد ونقوم بعمليّة التلقيح كما يجب، ما دامت هناك وسائل إعلاميّة تفتّش عن بعض الشخصيّات الهزليّة، الّتي لا تملك كفاءات علميّة جديّة، لمهاجمة اللقاحات؛ وفي ذلك تشويه للرأي العام اللبناني"، مشدّدًا على "أنّنا دخلنا في مرحلة مهمّة جدًّا، ستحدّد مصير لبنان في المستقبل. وهناك تجاوب جيّد مع منصّة التسجيل لأخذ اللقاح، ونريد أن يحظى كلّ مواطن بالفرصة للتسجيل في المنصّة، بعيدًا عن التشويش".