أكد ​السيد علي فضل الله​، على "ضرورة الإسراع في تشكيل ​حكومة​ كفوءة لإحداث هزة نفسية في البلد، داعياً ​الدولة​ لتحمل مسؤولياتها وتشريع ​عقوبات​ رادعة في مواجهة ما يحصل من عنف أسري".

ولفت الى أن "ما شهدناه في عاصمة ​الشمال​ وغيرها من المناطق مسألة لا ينبغي التسرع بالحكم عليه، بأنه صنيعة بعض الجهات أو الأجهزة وإن كنا نعتقد بأن الدخول على خط أي تحرّك شعبي هو من الأمور المسلمة بها في ​لبنان​، وهذا وارد فيما حصل ​طرابلس​ بل جاء تعبيراً عما آل إليه حال الناس ومعاناتهم حتى باتوا غير قادرين على تأمين أبسط المقومات لهم ولعائلاتهم واسوداد ​المستقبل​ أمام شبابهم".

أضاف: "من هنا، فإننا نخشى أن يكون بعض ما رأينا من مظاهر في طريقة الاحتجاج وفي استخدام بعض أساليب ​العنف​ هو المؤشّر لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في لبنان إذا استمر الوضع على هذه الحالة من إدارة الظهر من قبل المسؤولين أو بقاء المعالجة على المسكنات أو باستعمال القوة معه، وتشكل حلولاً جذرية للواقع الاقتصادي وتحريك عجلة الإنتاج المتوقعة، وهذا لا يتم إلا بالإسراع بالخروج من كل السياسات التي دمرت البلد ودمرت اقتصاده، بتشكيل حكومة كفوءة، وأن تُحدث هزّة نفسية إيجابية تعيد الثقة إلى هذا البلد في الداخل والخارج".

ورأى أن ما جرى هو بمثابة إنذار لكل من هم في مواقع المسؤولية، تدعوهم إلى أن يكفوا عن اللعب بمصير هذا البلد وبإنسانه، وإلا فلن يرحمهم الناس ولن تنفعهم الأعذار التي كانوا يتغطون بها لتبرير تقصيرهم وتقاعسهم، ليكون ذلك لعنة عليهم في الحاضر والمستقبل.