اشارت "اللجنة التنفيذية" في "حزب الكتلة الوطنية اللبنانيّة" في بيان بعد اجتماع لها، الى ان حالة ​الفقر​ عمّت جميع المواطنين في كلّ المناطق وإن بدرجات متفاوتة، بعد إفلاس المنظومة الحاكمة و​القطاع المصرفي​ بتوقفه عن دفع مدخّرات الناس و​العجز​ عن تلبية أبسط متطلبات ​الحياة​ الكريمة. واعتبرت إنّ المنظومة السياسية الحاكمة قد "انتهت صلاحيّتها" وهي عاجزة عن تقديم أيّ رؤية أو مشروع حل، ويبقى ​السلاح​ خارج القوّات المسلّحة اللبنانيّة يذكي القلق والمخاوف الداخلية ويمنع قيام دولة حديثة وعادلة.

ولفتت الى انه في ظل هذه الأوضاع، جاءت انتفاضة ​طرابلس​، عروس ​الثورة​، كنتيجة لعجز المنظومة الحاكمة عن معالجة أيٍ من هموم الناس الحياتية، وزادها مأساوية الإفراط في استعمال ​العنف​ من قبل القوى ​الأمن​يّة التي وُضعت في مواجهة الناس في حين أنّها تعيش همومهم نفسها. وفي وقت تبقى فيه المعابر مشرّعة على التهريب واستنزاف ما تبقّى من إمكانيّات ​الدولة​ بلا حسيب أو رقيب، جاء تصريح رئيس ​حكومة​ سابق، أي ​نجيب ميقاتي​، مهدِّداً بالأمن الذاتي ومفاخراً بتوزيعه حصصاً غذائيّة بدلاً من القيام بمشاريع إنمائية، فضلاً عن وجود مندسّين تخريبيّين من أزلام أحزاب ​الطوائف​، طعنة أخرى لطرابلس.

ورات انه بات المطلوب بإلحاح، تكوين سلطة بديلة عن هذه المنظومة الفاقدة للمشروعيّة، وهو ما نعطيه الأولويّة في حزب الكتلة الوطنية لبناء "كتلة تاريخيّة لبنانيّة" عابرة للمناطق والطوائف والأحزاب، تنتمي إلى ثورة ١٧ تشرين، وقادرة على إعادة الأمل والثقة بإمكانيّة التغيير.

وذكرت بان المطلوب، قبل الانفجار الكبير، نقل ​السلطة​ سلمياً فوراً إلى حكومة مستقلة سيادية انتقالية موثوقة من ثورة 17 تشرين ومن ​المجتمع الدولي​، حكومة تحمل هموم الناس ومطالبهم، تبدأ بتنفيذ برنامج إصلاحي إنقاذي.