اعتبر نائب رئيس "​تيار المستقبل​" ​مصطفى علوش​، أن "إطلالة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ في ذكرى استشهاد رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​، ستكون نقطة مفصلية، فإذا كان هناك بوادر أمل لانفراجات فيكون الإعلان عن الحكومة قبل هذا اليوم أو بعده، أما إذا كانت الأمور قد وصلت إلى الحائط المسدود دون أن يكون هناك أي أمل في التغيير فإن الرئيس المكلف سيضع الأمور في نصابها الصحيح".

وأوضح علوش، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، أن "الاتفاق على الحكومة العتيدة شرط لزيارة الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ الثالثة إلى ​بيروت​"، لافتاً إلى أن "الأخير كان قد شرح ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في الاتصال الهاتفي الأخير بينهما، ما هي الأمور التي يمكن ل​فرنسا​ أن تعدلها في بنود مبادرتها، وبالتالي ربما تعلن الحكومة قبل هذه الزيارة، خصوصا وأن الرئيس الفرنسي يحاول ان يعطي الانطباع ان الحكومة صنعت في ​لبنان​، وبعدها تأتي الزيارة للاعلان عن المساعدات".

وعن البنود الجديدة التي تكلم عنها ماكرون، أكد أنه "من المفترض ان تتوضح الامور خلال اليومين المقبلين". أما حول دخول رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ على خط التأليف وصمت "​حزب الله​"، أفاد بأنه "مهما كان الحوار ومهما كان شكله فإن الأهم ما هو موقف رئيس الجمهورية، خصوصا بعد اللهجة المتصاعدة التي عبّر عنها على مدى الاسابيع الاخيرة، ما يعطي الإنطباع بوجود عناد كامل عند عون بخصوص ​تأليف الحكومة​، في حين أن المطلوب منه الاقتناع بتأليف حكومة انطلاقا من المبادرة الفرنسية".

واعتبر علوش أن "حزب الله" لا يتحرك إلا بما يتناسب مع مصالحه المرتبطة أساسا ب​إيران​، قائلاً "لا اعتقد أن "حزب الله" قادر على إجبار عون للقبول باي شيء لأن القضية بينهما فيها الكثير من التوازن والأسرار التي لن يفصح عنها أحد من الطرفين". وأشار إلأى أنه "من يقنع عون هو إيران أو ​الرئيس السوري​ ​بشار الاسد​، لكن الاخير ليس لديه دور مهم في هذه الفترة".

وفي السياق، أكد علوش أنه "لا يبدو ان عون يريد ان يقتنع من الرئيس الفرنسي. ولكن في المقابل الرئيس الحريري يعول على هذه المبادرة كونها الحل الوحيد الذي يشكل مخرجا للبنان". شدد على أن "تأثير العقوبات الاميركية على رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ ما زال مهما وأساسيا".

وكشف أن "هناك معطيات آتية من ​القصر الجمهوري​ تتحدث عن ابتزاز في قضية العقوبات من أجل الإفراج عن الحكومة".

وعن الزيارات الخارجية التي يقوم بها الحريري، لفت علوش إلى أن "الرئيس المكلف يحاول توسيع الاجماع العربي، ومن هنا تأتي المحطة في مصر كونها دولة اساسية ومركزية في المنطقة، كما ان هناك مساعدات تأتي من مصر ونراها بشكل مستمر، صحيح انها ليست كبيرة ولكنها مهمة". وأوضح أن "زيارة ​الخليج​ قد تحدد مواعيد له بعد تأليف الحكومة".

وفي هذا الإطار، أفاد بأن "الحريري يعقد الكثير من اللقاءات والأمور تنتظر المزيد من البلورة قبل الاعلان عن الخطوات الخليجية تجاه لبنان. اذا اتت حكومة فيها تمثيل واضح لحزب الله، فان الافق الخليجي سيبقى مقفلا، اما اذا تألفت حكومة من شخصيات دون ان تكون تابعة لاي طرف، فعندها الامر قد يكون قابلا للبحث".