أكد مرجع مسؤول لـ"الجمهورية" أن مسألة تشكيل ​الحكومة​ تحتاج الى "لحظة رحمانية" توقِف "حرب المُكاسرة" القائمة بين ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ ومن خلفهما "​التيار الوطني الحر​" وتيار "المستقبل"، وتأذن بإعادة بناء الجسور المهدومة بالكامل بينهما.

من جهتها، عرضت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" صورة النقاشات الجارية في الصالونات المعنية بمطبخ التأليف، والتي تعكس ثبات هذه الصورة عند ما يلي:

- أولاً، انّ الحضور المصري المتجدّد على الخط الداخلي، لا يعدو أكثر من عاملٍ داعم من بعيد لمسار ​تأليف الحكومة​، خصوصاً انّه لا توجد له في الداخل ال​لبنان​ي ما يمكن تسميتها بـ»المُتَّكآت» التي يستند اليها لممارسة ضغط على هذا الطرف أو ذاك، ما خَلا مواقف معنوية داعمة لتأليف حكومة بالتوافق بين اللبنانيين. ومن هنا، فإن زيارة الرئيس المكلف تشكل في جوهرها غاية لتعزيز الحضور والمعنويات.

- ثانياً، انّ الحضور الفرنسي، وكما تعكس خلفيات تحرّكه في الآونة الاخيرة، يسعى الى حكومة مهمة سريعة وفق مندرجات المبادرة الفرنسية، وب​رئاسة​ سعد الحريري. وعلى هذا الاساس يواكب الفرنسيون حضورهم المتجدد تجاه لبنان بتحرّك موازٍ، خصوصاً في اتجاه ​دول الخليج​، وعلى وجه الخصوص في اتجاه ​السعودية​، سعياً الى حشد دعم لحكومة برئاسة الحريري.