أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​ الى أن "الاعتداءات الاسرائيليّة على ​لبنان​ ليست بأمر جديد، ولكن الاستفزازات في الاسابيع الماضية ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ في خرق فاضح لكلّ القرارات والمواثيق الدولية"، مذكّرًا بأنّ "​المقاومة​ في لبنان أرست معادلة ردع حقيقيّة منذ العام 2000 وتعزّزت في ​حرب تموز 2006​، وهي في تطوّر دائم ضمن خطوات مدروسة وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية ويخدم استراتيجيّة المقاومة بما يضع حدًا للأطماع والهمجيّة الإسرائيليّة".

وفي حديث لـ"النشرة"، لفت هاشم إلى أنّ "التّصدي ل​طائرة​ الاستطلاع الإسرائيلية في سماء ​جنوب لبنان​ قبل يومين هو أمر طبيعي، وعلى العدو الإسرائيلي ان يضع في حساباته هذا الأمر"، مشدّدًا على أن "إقدامه على مغامرة من خلال شنّ عدوان على لبنان أمر وارد دائما، وعامل الرّدع الوحيد يتمثّل بالمقاومة التي تبقى على أتمّ الجهوزيّة لمواجهة أيّ مستجدّ".

وتطرّق هاشم الى اغتيال النّاشط ​لقمان سليم​، معتبرًا أن "هذه الجريمة مدانة بكل المعايير الوطنية والاخلاقية، والسؤال الذي يطرح اليوم هو من المستفيد، فهل الفريق السياسي الذي توجّه له الاتهامات اليوم تضرّر من هذه العمليّة ام استفاد"؟، مبيّنا بأن "هناك من يريد وضع الأمور في سياق الهجوم على المقاومة وهذا أمر غير مقبول"، مبديًا تخوّفهُ من تلّفت الأمور على السّاحة اللّبنانية خصوصا بعد إلقاء القبض على خلايا ل​تنظيم داعش الإرهابي​ في الاونة الاخيرة، وفي ظلّ تحذيرات أمنية سابقة من سعي بعض الجهات لزعزة الاستقرار الامني في لبنان.

من جهة أخرى، لفت هاشم الى أنّ "​جمعية المصارف​ تمعن في التّهرب من تأمين حقوق الناس ومخالفة القوانين، وما صدر قبل يومين عنها كشف ادّعاءات واضاليل المصارف ومن وراءها بما يتعلّق بقانون ​الدولار​ الطالبي، والذي أكّد على حقّ ​الطلاب​ في الخارج بالحصول على مبلغ 10 آلاف دولار سنويا"، معتبرًا انّ "على الجمعية تطبيق القانون بدل استخدام الاعيب التعاميم والقرارات"، داعيا الى "الالتزام بالقانون والعمل على تنفيذه، وهذه مسؤولية ​مصرف لبنان​ والمصارف لوضع آليّة بأسرع وقت ممكن حتى يتمكّن الطّلاب في الخارج من الاستمرار ومتابعة دراستهم".

وفي سياق منفصل، شدّد هاشم على "ضرورة تأمين الدّعم الكامل للمستشفيات الحكوميّة في ظلّ الظّروف الاقتصاديّة والصّحية الصّعبة، خصوصا في المناطق التي تفتقر لمقوّمات الصّمود، وهذا ما أكّدنا عليه خلال لقائنا ​وزير الصحة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حمد حسن​ أمس".

وفي الختام، ابدى هاشم أسفه لعدم إحراز أي تقدّم على مستوى الملفّ الحكوميّ، مشيرًا الى أنّ "كلام رئيس المجلس النّيابي ​نبيه بري​ قبل أيام هو السّقف الذي يجب السّير تحته للوصول الى ​تشكيل الحكومة​ في أسرع وقت ممكن، أمّا عدا ذلك فهو مجرد سراب لن يوصلنا الى التّفاهمات المرجوّة"، مؤكدًا أن "في ظلّ ما نشهده من تخبط في السّاحة الداخلية خصوصا في الجانب الأمني ومع ارتفاع وتيرة الاستفزازات الاسرائيليّة، بتنا بأمسّ الحاجة الى حكومة فاعلة وقادرة على مواجهة التّحديات".