أعرب رئيس "​جامعة الروح القدس​ - ​الكسليك​" الأب الدكتور ​طلال هاشم​، خلال طاولة مستديرة شبكيّة بعنوان: "الأخوَة الإنسانيّة: لإعادة صياغة تاريخ العالم"، عقدتها الجامعة بمناسبة اليوم الدولي للأخوَة الإنسانيّة واحتفالًا بذكرى مرور عامين على توقيع "وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك"، الّتي وقّعها ​البابا فرنسيس​ وشيخ الأزهر الإمام ​أحمد الطيب​ شيخ الأزهر، عن "فخره الشخصي وفخر الجامعة الّتي تسير وفق تعاليم الرهبانية ال​لبنان​ية المارونية وعلى رأسها الأب العام الأباتي ​نعمة الله الهاشم​، هذا الفخر النابع من التمسّك بالأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، والاحتفال بتوقيع هذه الوثيقة التاريخيّة الّتي تعطي للأخوّة الإنسانيّة المكانة الّتي تستحقّها في حياتنا".

ولفت إلى أنّ "نظرًا إلى الأوضاع الراهنة الّتي تشهدها الساحة العالميّة والإقليميّة والمحليّة، والّتي وللأسف، تجعلنا جيرانًا وليس أخوة، يقع على عاتقنا أن نُثبت أنّنا قد تعلّمنا درسًا، وأنّ العيش المشترك الّذي يشكّل جوهر لبنان الرسالة وعموده الفقري، هو مصدر غنى لنا جميعًا، وأنّه من خلال نشر ثقافة العيش المشترك فحسب، نستطيع أن ننمو ونزدهر ونصل إلى الملاذ الآمن".

وتساءل الأب هاشم: "لماذا نظّمت "جامعة الروح القدس- الكسليك" هذا الحدث؟ ببساطة، لأنّ تعزيز السلام ونشر ثقافته ليس بجديدٍ في جامعتنا، إنّما ينبع في الواقع، من تقليد متجذّر في رسالتنا. واليوم، ما هو أفضل من وضع كلّ ما أُنجز على مرّ السنين، في خدمة قضيّة عظمى، وما هو أفضل من تكييف الأنشطة الأكاديمية والعلمية لتُناسب هدفاً أسمى، ألا وهو الأخوّة البشرية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك".

وأعلن "إطلاق "كرسي الأخوّة الإنسانية" في حرم الجامعة، الّذي تكمن مهمّته في تعزيز إعلان الأخوّة الإنسانيّة من خلال أنشطة وفعاليّات وبحوث مختلفة يقودها، جنبًا إلى جنب، الجسم التعليمي والطلّاب؛ بغية تلبية النداء المنصوص عليه في الوثيقة "لنشر ثقافة التسامح والعيش معًا بسلام" ولنعيش أخويتنا الإنسانيّة".