لفت عضة تكتل "لبنان القوي" النائب ​جورج عطالله​، إلى أنّ "ما جاء في بيان المجلس السياسي في "​التيار الوطني الحر​" ليس جديدًا، إذ كان قد تحدّث عنه رئيس "التيار الوطني" النائب ​جبران باسيل​ قبل نحو شهر، ولفت إليه أيضًا الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد ​حسن نصرالله​".

وأوضح في حديث صحافي، أنّ "الكثير تحقّق نتيجة الاتفاق بين "التيار" و"حزب الله"، لكنّ الحزب لم يستطع مواكبتنا في قضايا بناء الدولة، وإقرار قوانين ​مكافحة الفساد​، ربّما لاعتبارات مرتبطة بـ"الثنائية الشيعية" (تحالفه مع ​حركة أمل​)"، مؤكّدًا أنّ "بالنسبة إلينا، هذه الأمور هي أساسيّة ومهمّة على قدر أهميّة مواجهة ​إسرائيل​". وأشار إلى "اجتماعين عُقدا بين باسيل والسيد نصرالله خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وكان خلالهما حديث مطوّل حول هذه القضايا العالقة، وطُرحت فيهما كلّ الهواجس".

وعمّا إذا كان يمكن تحقيق كلّ هذه الأمور في المرحلة المقبلة، في حين أنّها لم تتحقّق في 15 سنة، بيّن عطالله أنّ "القناعة موجودة، لكن المشكلة على مستوى التطبيق، ربّما لوجود حرج لديهم، لكن هذا سيتمّ التركيز عليه في المرحلة المقبلة، بعدما تمّ تشكيل لجنة من الجانبين ستعمل على تحضير أوراق للخروج بورقة محدَّدة، تتضمّن الأولويّات الّتي يجب العمل عليها، على ألّا تكون المدة مفتوحة".

ورفض "الربط بين إعادة النظر في ورقة "تفاهم مار مخايل" و​العقوبات الأميركية​ الّتي فُرضت أخيرًا على باسيل"، مركّزًا على أنّه "لو كانت هذه النيّة موجودة، كان لدى رئيس التيار الّذي اتّخذ القرار اللّازم الوقت الكافي للانسحاب منه، وما نقوله اليوم قاله باسيل أمام الأميركيّين". وعمّا إذا كان هذا الاتفاق مهدّدًا بالسقوط، بعد ظهور الخلافات في المرحلة الأخيرة، ذكر أنّ "بالنسبة إلينا، هدفنا العمل عليه لتحسينه وتطويره، وحتّى توسيعه ليشمل أفرقاء آخرين، وليس سقوطه؛ وهذا ما نسعى إليه".