تخوّف عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​، في بيان، من أن يؤخذ ​​لبنان​​ إلى الفصل السابع، طالباّ الخروج من حال التردّد والسير بطروحات البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ بعد الإنذار الذي وجهه عبر عظته اليوم.

وأوضح أن "الحد الفاصل في هذه اللحظة، إما الذهاب رأسا إلى الحلول المنقذة، التي يكرر طرحها البطريرك الراعي وآخرها الإنذار الذي وجّهه عبر عظته اليوم، برغم كل التحفظات الداخلية، وإما فإنه لا مجال سائرون إلى الانهيار الشامل".‎

ورأى أنه "ثمة بصيص أمل في التحرك السريع الآن، قبل الولوج في المتاهات الضائعة والتجاذبات الضيقة، للارتفاع إلى مستوى هذه المرحلة، التي تتطلب منا القفز فوق الحسابات الشخصية والمصالح الفئوية أو الحزبية، لأن الناس تائهة فعلاً على الطرقات، وهي لا تلوي على شيء، لأنها تتلمّس الخلاص بالصلاة والأدعية، إذ لا تكفي النوايا بل المساعدة على دفع الأمور في اتجاهات منقذة فعلاً، لأن البصيص الدولي جاء على لسان المسؤولين في الإدارتين الأميركية والفرنسية، اللتين أكّدتا "أن الوقت أصبح داهما، ولا مجال إلا بتغييرات جذرية على مختلف الصعد، سياسيا، اقتصاديا وماليا"، وفي حال لم يتمكن المسؤولين عندنا من تحقيق ما هو مطلوب منهم ومفروض عليهم، فلا بد من البحث عن البدائل بغية التخلص من هذا التردّد القاتل لمدّ يد المساعدة".

ولفت إلى أنه "بعدما بدا التعثّر في ​تشكيل الحكومة​ واضحاً، وبعد عدم وفاء أكثرية القوى السياسية بوعودهم التي قطعوها أمام البطريرك الراعي، ومع إستفحال الأزمة وضيق الوقت، أتخوف من أن يؤخذ لبنان إلى الفصل السابع"، سائلاً: "متى نستفيق من سباتنا العميق ونتفادى الأسوأ؟".