لفت رئيس أساقفة أبرشية ​طرابلس​ المارونية ال​مطران​ يوسف سويف إلى انه "نريد أن ينعم ​الإنسان​ في ​لبنان​ ب​السلام​ والطمأنينة والإزدهار، إذ من حق كل مواطنة ومواطن العيش بحرية وكرامة. فرسالة لبنان لقاء جميع أبنائه في الإخوة والاحترام المتبادل. إنها الثقافة اللبنانية التي ترسم ملامح هوية هذا الوطن الحبيب. طرابلس المجروحة هي صورة واقعية عن هذا الوطن، إذ تجسد في قيمها الروحية والإنسانية والوطنية خصوصيته، فلا يجوز أن تؤخذ المدينة الى مكان آخر غريب عنها، من هنا وجب إنصافها اجتماعيا وتنمويا".

وأشار في عظة ألقاها في قداس ترأسه بمناسبة عيد ​مار مارون​، في ​كنيسة مار مارون​ في طرابلس إلى ان "لبنان مجروح ومتألم، فتعالوا نرفع دعاءنا الى الله حتى يهب وطننا نعمة الشفاء. لبنان مسلوب ومخطوف، تعالوا نصلي لكي يتحرر من أياد وأصوات وإيديولوجيات تسعى إلى أن تغير اختباره التاريخي. لبنان مقيد بممارسات وذهنيات تناقض نظرته الوجودية الى ​الحياة​ وعيشه الوطني الواحد المنفتح والمشترك. على لبنان أن يعود ليكون هذا النموذج الحضاري الذي تنشده اليوم الأمم و​العالم​ بأسره، عالم الأخوة الإنسانية حيث الجميع إخوة".

وذكر ب "دعوة ​البابا فرنسيس​ إلى تجديد إنسانيتنا بناء على ​المحبة​ الشاملة على اختلاف أدياننا التي يجب أن تكون في خدمة الإنسان، وبرسالة قداسة الحبر الألاعظم للمسؤولين في لبنان أمس خلال استقباله السلك الديبلوماسي، والتي طالب فيها بأن يتعهد جميع القادة السياسيين والدينيين، واضعين جانبا مصالحهم الخاصة، بالسعي ل​تحقيق​ العدالة وتنفيذ إصلاحات حقيقية لصالح المواطنين، فيتصرفوا بشفافية ويتحملوا مسؤولية أفعالهم".