علمت "الجمهورية" ان مباحثات ​وزير الخارجية​ القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في ​القصر الجمهوري​ كانت صريحة، وقال خلالها ما قاله حول ​الحكومة​ وسلبيات تأخيرها وصعوبة الوضع ال​لبنان​ي. واللافت فيها انّ ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ألقى بمسؤولية التأخير على رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، حيث نقل عنه قوله للوزير القطري، في معرض الرد على سؤال عن سبب تأخير الحكومة، "انّ هناك معايير دستورية لا تُراعى، والاتفاق يكون بيني وبين الحريري، من دون ان تكون هناك غلبة لأيّ طرف".

كما علمت ان "المباحثات التي اجراها الوزير القطري مع رئيس ​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ في ​عين التينة​ كانت مريحة، حيث كان التطابق واضحاً لناحية التعجيل في ​تشكيل الحكومة​، ورئيس المجلس أكد على موقفه لجهة تشكيل هذه الحكومة الأمس قبل اليوم، ولطالما أكد على ذلك منذ ​تكليف​ الحريري قبل أشهر لإدراكه أنّ كل تأخير يُفاقم ​الأزمة​ اكثر، ويُلحق الضرر والأذى الفادحَين بلبنان، وهو كان قد أكد في مبادرته التي أطلقها قبل أيام قليلة، والتي ما زال يعتبر انها تشكّل السبيل الوحيد الذي يلاقي المبادرة الفرنسية ل​تأليف​ حكومة اختصاصيين في أسرع وقت ممكن".