أشار نائب الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، ​فؤاد أوقطاي​، إلى أنه "بالإمكان بعد الآن الحديث والتفاوض بشأن حل الدولتين في جزيرة قبرص"، موضحاً أن "​تركيا​ انتهجت موقفا بناء من القضية القبرصية على الدوام، حيث دعت باستمرار إلى التوصل لحل من شأنه عيش شعبي الجزيرة جبنا إلى جنبا على أساس العدل والحقوق المتساوية، إلا أن الجانب الرومي واجه الأمر بنوايا سيئة بشكل مستمر".

ولفت أوقطاي إلى "عدم إمكانية حل الاتحاد الفيدرالي في الجزيرة بعد الآن"، مؤكدا ضرورة "التفاوض بشأن حل الدولتين، على أساس المساواة والحقوق المشتركة". وأوضح أن "أردوغان وجه رسائل واضحة للولايات المتحدة، و​الاتحاد الأوروبي​، وعموم ​المجتمع الدولي​، في هذا الإطار، حول ضرورة التصرف بحيادية وعدل في حال رغبتهم المساهمة في الحل بالجزيرة".

كما شدد على أن "السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي وبعض الدول الأعضاء فيه، باتت رهينة للجانب الرومي واليوناني، الأمر الذي يشكل عائقا أمام اتخاذها القرار بحرية"، مفيداً بأن "أنظار الدول باتت تتجه نحو شرق المتوسط مؤخرا، عقب اكتشاف مصادر الهيدروكربون فيها"، داعيا إلى "تقاسم تلك الثروات بعدل، وإلى ضرورة أن تكون أداة للسلام بدلا من النزاع".

وأكد أوقطاي أن بلاده "قدمت مقترح كيفية تقاسم ثروات المنطقة بشكل عادل، وأنه ما زال ساريا"، منتقداً "تصريحات رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتشوتاكيس، ورئيس قبرص الرومية نيكوس أناستاسياديس، الأخيرة"، داعيا إياهما "للنظر في المرآة إن كانا يريدان رؤية طرفا محتلا".

وأردف أن "القبارصة الأتراك حكموا الجزيرة لعقود طويلة ما بين عامي (1571-1878)، وهم أهلها الحقيقيون، وإن كان هناك طرف ضيف ومحتل في الجزيرة فهم الروم".