رأت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"الجمهورية" انه لم يكن مفاجئاً عدم إصدار الاليزيه بياناً رسمياً عن اللقاء الطويل بين الرئيس ​ايمانويل ماكرون​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​. وأدرجت هذا اللقاء في خانة أي لقاء يمكن ان يُعقد بين صديقين. فالحريري لا يحمل اي صفة رسمية بعد، وماكرون تعهّد في المرحلة التي أحيا فيها مبادرته السابقة بإدارة الازمة بكثير من الحذر والمخاوف من احتمال سقوط ما هو مطروح من افكار متجددة بعدما نكثَ ال​لبنان​يون بمختلف العهود والوعود التي قطعت له ولموفديه الى ​بيروت​، ولأعضاء خلية ​الأزمة​ التي أدارت المرحلة السابقة من المفاوضات من أجل الحل في لبنان.

ولفتت هذه الاوساط الى انّ "الحديث عن انحياز ماكرون الى جهة دون أخرى هو كلام يؤدي الى تشويه المهمة التي تعهّد بها امام اللبنانيين وليس امام الفرنسيين، لأنّ العُقَد المستعصية لبنانية وليست فرنسية ولا اوروبية، وانه يحاول تجنيد ​العالم​ أجمع لرعاية الحل اللبناني وتسهيل مهمة الحكومة المنتظرة فور تشكيلها لضمان خروج لبنان سريعاً من الهوة العميقة التي باتَ فيها الى مرحلة التعافي الاقتصادي والسياسي والنقدي، واعادة إعمار المناطق التي دمّرها ​انفجار مرفأ بيروت​ في 4 آب الماضي وما بقي مدمّراً من قبل".