أشار السيد علي فضل الله في "حديث الجمعة"، الى ان "من يديرون الواقع السياسي في لبنان لا يزالون من يهدرون الوقت في انتظار حلول تأتي من الخارج لعلاج أزمات هذا البلد على كل الصعد.. في الوقت الذي أصبح واضحاً وبما لا يقبل الشك أن الحل هو بأيديهم، فعليهم أن يبادروا إليه.. فالخارج الغارق في مشاكله ومصالحه لن يساعد بلداً لا تزال الحكومة فيه عالقة على أبواب المصالح الذاتية والحسابات الخاصة، وحيث لا يريد أي منهم أن يتقدم خطوة باتجاه الآخر، رغم وعيهم بالمخاطر التي قد تتصاعد على هذا البلد وعلى إنسانه، وحيث لا إرادة جدية في الإصلاح ومعالجة مكامن الفساد والهدر".

وتابع :"نعيد التأكيد على كل من هم في مواقع المسؤولية أن يرأفوا بهذا البلد وإنسانه، فكفى هدراً للوقت فيه ولاقتصاده وما تبقى من قدراته المالية وطاقات أبنائه ومستقبلهم، فأنتم معنيون بإيجاد الحلول والحل لن يكون إلا عندما تخرجون من أنانياتكم وحساباتكم الخاصة، ويكون حسابكم الوحيد في كل مواقعكم التي أنتم فيها هو إنسان هذا الوطن ومستقبله وإبقاء هذا البلد عزيزاً حراً.. وعند ذلك لن يحتاج اللبنانيون حتى يحلوا مشاكلهم إلى رعاية الأمم المتحدة وإلى ضغوط من هذه الدولة أو تلك، أو إلى قرارات مجلس الأمن والتي لن تحصل وهي غير واقعية".

واضاف :"فيما يستمر الارتفاع المتزايد لأسعار السلع والمواد الغذائية والضرورية للمواطنين، ومن هنا فإننا ندعو ​وزارة الاقتصاد​ إلى تشديد الرقابة على ​التجار​ ومنع احتكار السلع المدعومة والإسراع بالتقديمات الضرورية للعائلات الفقيرة والتي تتزايد أعدادها يوماً بعد يوم، وإخراجها من التجاذبات والمحاصصات".

وحذر فضل الله من الكلام الانفعالي والتفلت في كيل الاتهامات والتي غالباً ما لا تستند إلى أساس أو دليل أو إلى منطق والتي تتداولها وسائل الإعلام ومواقع التواصل، والذي إن استمر سيؤدي إلى توسعة دائرة الخلاف والانقسام بين اللبنانيين، وقد يدخل على خط هذا التوتر من يريد العبث بهذا البلد وبأمنه واستقراره.