أكد عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​أسعد درغام​ أن "تكتل "لبنان القوي" و"​التيار الوطني الحر​" اليوم مكون أساسي، وهو أكبر كتلة نيابية في ​البرلمان اللبناني​، بالتالي يجب التعامل معهم بمبدأ المساواة أسوةً بالتعامل مع الثنائي الشعي أو "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" الذين قالوا انهم سموا وزراءهم. ومن هنا لا يمكن ان نقبل ان يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، وما ينطبق علينا ينطبق على غيرنا".

ولفت درغام، خلال حديث إذاعي، إلى أن "الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ مشكور على المبادرة التي قام بها، ونحن يدنا ممدودة، ومنفتحون على كل الاقتراحات التي تُأخذ"، مؤكداً أن "طريق ​قصر بعبدا​ أقرب من الطرق الخارجية. في وقت يحاول رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ تذليل العقد الخارجية حول مشاركة "​حزب الله​" في الحكومة من طريقه، وهذا موضوع أساسي ونحن نستخدم مبدأ الثلث العطل الذي يتهموننا به على الرغم من أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ قال إننا لا نطالب بذلك".

كما شدد على أنه "في مبدأ الاختصاصيين لا يمكن لفريق واحد من اللبنانيين ورئيس الحكومة وحده أن يتمكن من معرفة الاختصاصيين بالبلد". وأوضح أن "رئيس الجمهورية شريك بتسمية كافة الوزراء الاختصاصيين، بالتالي استهداف اي مكون لبناني غير مقبول، والتجارب السابقة واضحة وقوية، وهذا البلد لا يسير إلا بالتوافق".

وأشار درغام إلى أن "الناس "زهقت" من الأسباب الواهية التي تُعطى حول ​تشكيل الحكومة​، وهي تريد حلاً لتأكل وتعلم أولادها وتأخذ أموالها من المصارف، خاصة في ظل الأخبار التي نسمعها هذه الأيام حول عملية دمج في المصارف وافلاس بعضها"، مشدداً على أنه "اليوم يجب تقديم بعض التنازلات لمعالجة مشاكل الناس الحياتية".

وأفاد بأن "​الرئيس عون​ أكد بكل المحطات أنه ستعد لمناقشة أي اقتراح بأي موضوع، لا يمكن التعامل معه ككافة الأشخاص والطلب منه التوقيع على التشكيلة فقط". وتابع، "إذا غيبنا هذه الذهنية ووصلنا لقناعة بضرورة المشاركة بعملية إنقاذ نحن بحاجة لها في هذا الوطن، من الممكن أن نصل ل​تأليف الحكومة​".

بموازاة ذلك، أكد درغام أنهم في "لبنان القوي" منكبون على ورشة برلمانية لدراسة القوانين التي درست، للوضول إلى موافقة لإقرار كافة القوانين التي قدمناها، من ضمنها قوانين ​محاربة الفساد​ والإصلاح الاقتصادي الأساسي وخاصة "الكابيتول كونترول".