ذكرت صحيفة "التايمز" ​البريطاني​ة، إن ​بريطانيا​ أرسلت 100 عربة مصفحة وفريقا من المظليين للبنان، للمساعدة بحراسة الحدود مع ​سوريا​. واشارت في ​تقرير​ لها الى إن الغاية الرئيسية من الشحنة يتمثل بـ "وقف الإرهابيين و​المخدرات​ و​السلاح​ من الوصول إلى ​أوروبا​ عبر لبنان".

وحذر الجنرال سير جون لورمير، المسؤول الدفاعي البريطاني البارز مما أطلق عليها "قروحا متقيحة لعدم الاستقرار" بالمنطقة. وفي ​مقابلة​ مع الصحيفة أكد أن تعزيز أمن لبنان سيساعد على منع انتشار ​الحرب السورية​ خارج حدودها ويجعل بريطانيا آمنة.

وجاءت تعليقاته في وقت وصف فيه أكبر دبلوماسي لبناني في بريطانيا ​رامي مرتضى​، ​تنظيم داعش​ بـ "الفيروس المتحور". وذكر إن التهديد من الإرهابيين في الجارة سوريا لا يزال قائما وأن بلده الذي يعاني من أزمة اقتصادية وصحية يعتبر بوابة إلى أوروبا. وقال مرتضى: "عندما تكون تعاني من الفيروس الأصلي وتعتقد أنك انتهيت منه وتم القضاء عليه تجده قد أتى عبر سلالة أخرى.. وذات الشيء ينطبق على ​الجماعات الإرهابية​، واستطعنا احتواء شكل من هذا التهديد وهو داعش لكن الأيديولوجية باقية وتم تخفيض مقدراته البشرية ولكنه لا يزال باقيا، ويجب علينا أن نكون حذرين من ظهور شكل آخر من الإرهاب".

واستطاع ​الجيش اللبناني​ طرد تنظيم داعش من لبنان في 2017 لكنه لا يزال يشكل تهديدا، وقال الجيش في الأسبوع الماضي إنه اعتقل 18 شخصا سوريا ولبنانيا على علاقة مع تنظيم داعش.

وبحسب التقرير وادعاء الجيش اعترف من تم اعتقالهم أنهم على علاقة مع "جماعة إرهابية" وتمت ​مصادرة أسلحة​ منهم، لكن هذه الرواية تحتاج لتوثيق في ظل وجود مئات من المعتقلين داخل ​السجون اللبنانية​ لمجرد الشبهة بوجود انتماءات جهادية لهم، لم يعرض أغلبهم منذ سنوات على أية ​محكمة​.

وبحسب التقرير بنت بريطانيا 79 برجا للمراقبة مثل تلك التي استخدمت في أيرلندا ​الشمال​ية وقت المشاكل. ويمكن لسيارات لاند روفر بمعدات عليها العمل في مناطق وعرة. ومنحت إلى الأفواج البرية في ​القوات اللبنانية​ لمراقبة الحدود الشمال والشمالية- الشرقية مع سوريا.

والمعدات التي أرسلت ليست حديثة، بل مستهلكة وتم وقفها عن الخدمة بعدما استخدمت في العراق وأفغانستان. وتم إرسال العديد من عناصر وضباط فرقة الهجوم الجوية البريطانية للبنان لاستقبال العربات وتدريب القوات اللبنانية على استخدامها.

وقال لورمير الذي سيتقاعد من الجيش هذا الصيف بعد 40 عاما إن العربات ستعطي الأفواج البرية العاملة على الحدود القدرة لتأمينها وستساعدهم على حماية حدودهم من "المتطرفين والإرهابيين والمهربين".