اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب ​هادي ابو الحسن​ "ان عملية تشكيل الحكومة متعثرة، بسبب الشروط التعجيزية التي يفرضها العهد وفريقه السياسي"، ورأى ان "العهد لديه اشكالية حيث يحاول استعادة ما خسره في نص اتفاق الطائف، ويقوم بهذه الممارسات على انه الحريص على حقوق المسيحيين".

واشار ابو الحسن في تصريح لـ"الأنباء" الكويتية، الى "ان الوضع اللبناني لا يحتمل اليوم اية حسابات طائفية او مذهبية او فئوية، بل يتطلب من الجميع تضحيات من اجل انقاذ الوطن، ولكن للأسف وكما في كل المراحل والمحطات، هذا الفريق السياسي (التيار الوطني الحر) يمعن في الخراب من اجل مكتسبات ذاتية، إما لتحسين شروط فريقه، او لتأمين استمرارية هذا العهد في لحظة دستورية ما".

وردا على سؤال حول دور حزب الله، قال: "هناك معادلة بدأت منذ العام 2006 وحتى اليوم من خلال ما يسمى اتفاق "مار مخايل"، وهو يقول اتركوا لنا القرار الخارجي والاستراتيجي، وخذوا ما شئتم في الدولة. ان حزب الله لا يريد ان يزعج شريكه التيار الحر، لذلك لم ولا يمارس الضغط على هذا الفريق من اجل تسهيل ولادة الحكومة، وهو يبدو انه غير مستعجل بانتظار المفاوضات الجدية بين ايران والولايات المتحدة".

وعما اذا كان ينتظر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كلمة سر من الخارج قال: "لا، ان الرئيس الحريري زار بعبدا 14 مرة، وتشاور مع رئيس الجمهورية بعد ان اجرى مشاورات مع الكتل، وقدم تشكيلة حكومية، ويبدو ان رئيس الجمهورية رفضها، لأنه يريد تشكيلة اخرى، وهذا يناقض الدستور اللبناني، ويتبين من ذلك ان الحريري محاصر ومقيد تحت عنوان اما ترضخ لشروطنا واما لا حكومة".

ونفى ابو الحسن ان يكون هناك اتجاه لتشكيل سياسية معارضة، معتبرا ان لبنان لا يحتمل جبهات سياسية، انما يحتاج الى التضامن لمواجهة التحديات الكبرى على مختلف الصعد.

وأسف ابو الحسن لمجريات الاوضاع في لبنان، وقال: هناك فريق سياسي يضرب بعرض الحائط كل محاولات انقاذ لبنان من قبل اصدقائه، بدءا بالمبادرة الفرنسية التي قوضت، ولكن لم تنته، ويبدو ان هناك محاولة لاحيائها. وبالإضافة الى ذلك كان هناك محاولة لضرب لبنان بعلاقاته العربية، وقد نجحوا نسبيا، ولكن ما من احد يستطيع تغيير الواقع العربي للبنان بجذوره وتاريخه، فهو جزء من العالم العربي، ولا يمكن فك هذا الترابط مع اخوانه العرب، وقد تكون مرحلة ظرفية وتمر.

وأكد ابو الحسن ان هناك اتصالات لإنضاج حل للازمة اللبنانية، ويقوم بها بعض الوسطاء، ويبدو ان الموضوع بات بحاجة الى تدخل خارجي من خلال اصدقاء لبنان وفي مقدمتهم فرنسا، حيث هناك تحفيز للمبادرة الفرنسية.