رأى عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​سليم عون، أنّ "هناك هجمةً محضّرةً ومموّلةً لتشويه كلّ الحقائق"، مشيرًا إلى أنّ "في لبنان لا غالب ولا مغلوب، هذه تركيبة لبنان وهي ربّما العلّة الّتي نعيشها، لكن الأكيد أنّنا يجب أن نتعاطى معها بشكل جيّد، لأن التعاطي معها بشكل سيّء لا تحمد عقباه، لأنّها فيدرالية مشوّهة ونوع من العشائريّة".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "غدًا، سيتمّ شطب جماعة "​أنصار الله​" (الحوثيين) في ​اليمن​، رسميًّا من القائمة الأميركيّة للمنظّمات الإرهابيّة، وهذا مؤشّر على أنّ الأمور ذاهبة إلى تسويات"، مبيّنًا أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تضع أولويّات ولا تتوقّف عند ما لا تحقّقه، بل عندما تصل إلى حائط مسدود تجد حلولًا وتسويات، ولو هذه الأخيرة بحاجة إلى وقت".

وأوضح عون، "أنّني كنّت أنتظر من رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​ كونه الرئيس المكلّف، أن يحدّد الطريق الّتي سنسلكها، لأنّنا نحمل أعباء متراكمة منذ التسعينيات". وأعلن "أنّنامشينا بحكومة اختصاصيّين، لكن أنا بالفعل ضدّها"،متسائلًا: "إذا كان كل الوزراء اختصاصيّين مستقلين، فمن يدير ​سياسة​ البلد؟ لدينا ملفّات عدّة بحاجة إلى قرار سياسي، مثل ​ترسيم الحدود​، ​صفقة القرن​، ​ملف النازحين السوريين​، الوجود الفلسطيني وغيرها".

وذكر أنّه "لم يسبق لنا في تشكيل الحكومات السابقة، أن يرضى "​حزب الله​" بعدم إشراكه فيها بقرار خارجي، لكن كان الحزب عندما يتمّ الحديث معه داخليًّا بطريقة أخويّة لائقة لبنانيًّا، يسمّي وزراء غير محزبّين في إطار تسهيل التشكيل، ولذلك طريقة المعالجة هي الأساس". وشدّد على أنّ "الحريري لا يستطيع بعد 16 جلسة ثنائية مع رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، أن يقدّم تشكيلةً حكوميّةً سمّى فيها الشيعة والدروز وزراءهم، وسمّى هو الوزراء السنّة فيها، بينما قدّم للرئيس عون 6 أسماء من بينهم وزير لـ"​حزب الطاشناق​"، كما اختار الحريري أحدهم تحت حجّة أنّ الرئيس قد اقترحه سابقًا لأحد المراكز".

وركّز على أنّ "الحريري لا يستطيع أن يخرج بهكذا اقتراح ويصعّد بهذه الطريقة، بينما نحن في مرحلة مدّ اليد، كما أنّ عدد 18 وزيرًا ظالم بحقّ طائفتين هما الدروز والكاثوليك"، مؤكّدًا أنّ "أهميّة الورقة الّتي أبرزها الحريري أنّ فيها من أسماء كلّ الطوائف". وأشار إلى أنّه "لم يسبق لنا أن نطالب بالثلث المعطل، وكلّ ما طالبنا به هو وحدة المعايير لا أكثر ولا أقل، وهم يرفضون وحدة المعايير أيًّا كانت لأنّ أيّ معيار موحّد سيصل بهم إلى هاجس الثلث المعطّل".