رأت مصادر دبلوماسية عربية لـ"الجمهورية" انّ "زيارة رئيس ​الحكومة​ المكلف سعد ​الحريري​ لقطر تكتسب بتوقيتها أهمية بالغة الدقة، فهي تتزامَن مع عودة نائب رئيس الحكومة و​وزير الخارجية​ القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني من ​طهران​ بعد لقائه نظيره الايراني ​محمد جواد ظريف​ حيث ناقشا معاً العلاقات المشتركة ونتائج قمة "العلا" الاخيرة ل​دول مجلس التعاون​ الخليجي، التي رفعت الحصار عن قطر الذي كانت تفرضه عليها ​الدول الخليجية​ الأربع المجاورة لها.

وتوقفت المصادر عند مضمون تصريح الوزير القطري عقب لقاءاته الايرانية، والذي اكد فيه استعداد بلاده لدعم "العملية السياسية والديبلوماسية من أجل عودة ​إيران​ و​الولايات المتحدة الاميركية​ إلى ​الاتفاق النووي​ وخَفض التوترات الإقليمية". وقد تزامَن هذا الموقف مع معلومات ديبلوماسية أفادت انّ الوزير آل ثاني تناول الوضع في ​لبنان​ خلال محادثاته مع المسؤولين الايرانيين، وذلك في ضوء زيارته له الاسبوع الماضي، حيث لمّح خلال بعض لقاءاته اللبنانية الى حراكه في اتجاه إيران وإمكان البحث معها في قضايا تتصل بالازمة اللبنانية لِما لطهران من دور في ​الأزمة​ القائمة وتأثيرها في ما يجري من تحضيرات ومبادرات ل​تشكيل الحكومة​ ​الجديدة​، على رغم الاصرار الايراني على رفض المبادرات الخارجية إزاء لبنان، ولا سيما منها الحراك الفرنسي الذي انتقده مسؤولون ايرانيون في اكثر من مناسبة خلال الايام القليلة الماضية.

تزامناً، ترددت معلومات عن انّ الحريري يستعد لزيارة الكويت في ختام زيارته لقطر، لكنّ مصادر "بيت الوسط" نفت لـ"الجمهورية" علمها ببرنامج الحريري بعد الدوحة كما زيارته إليها.