اعتبر عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وائل أبو فاعور​، انه "مررنا في اختبار كبير جدا، اختبار سياسي داخلي، واختبار في علاقتنا مع جمهورنا، وتاريخيا قد يكون ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ربما عاش كل انواع المعارك السياسية، واشدها ضراوة، باستثناء اختبار واحد لم يمر به سابقا، متعلق بعلاقته بمجتمعه وجمهوره وقواعده الشعبية، والتي أعتقد أنه، وبجهد جميع الرفاق، وبفضل اداء ​القيادة​ التاريخية ل​وليد جنبلاط​ واعادة استنباط العزيمة التي نراها اليوم في ​الشوف​".

ولفت الى ان "​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ومنذ بداية وصول ​ميشال عون​ إلى سدة الرئاسة كان في موقع المعارض، وليس في موقع المعارض فحسب، بل كان في موقع المستهدف، وجميعكم تذكرون، ونذكر الجولات الاستفزازية التي قام بها ​جبران باسيل​، والتي انتهت إلى ما انتهت عليه من مقتلة مؤسفة في منطقة الشحار، وأيضا القانون الإنتخابي، والذي كان هدفه الأساسي إقصاء وليد جنبلاط وتخفيض حجم تمثيله، فضلا عن تشكيل الحكومات و​التعيينات الادارية​ والامنية وما رافقها من محاولات انقضاض على تمثيل وليد جنبلاط، ولا ننسى بالطبع ​الحكومة​ الأخيرة، والتي هي معادية لنا، وهي فعليا صنيعة هذا العهد واداته".

وشدد على ان "عون يعلم جيدا أنه مني بهزيمة كبيرة على مستوى الرأي العام، وأنه خسر الكثير من قواعد تأييده السياسية، نتيجة تحميله مسؤولية ما وصل إليه البلد في أربع سنوات، لذلك فهو اليوم يستسيغ هذه المعركة السياسية، الطائفية لأنه يعتقد أنها تسترد شعبيته على المستوى المسيحي ولهذا حاولوا قلب معاني كلام رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الإيجابي عن ​المناصفة​ لأنهم يريدون أن يستنبطوا صراعا إسلاميا مسيحيا على الصلاحيات كي يعودوا ويرموا شعبيتهم بالادعاء انهم يدافعون عن مصالح المسيحيين، وهم لذلك يريدون أن يفتعلوا اشتباكا سياسيا مع الحريري بصفته الإسلامية، وأن يفتعلوا اشتباكا سياسيا مع جنبلاط بصفته التاريخية، كي يبنوا عصبية سياسية لتيارهم. وهنا ننبه إلى عدم السماح لأحد بجرنا إلى ساحة صراع طائفي لا نريدها، فحزبنا بالأساس حزب متنوع، ولم يخض يوما اي مواجهة الا بخلفية وطنية".