اعلن تجمع ​المستشفيات​ الجامعية في ​لبنان​، ان "سر العلاجات الناجحة يرتكز على أربعة أعمدة، وهي طاقم طبي وتمريضي كفوء، أدوية حديثة، ​معدات طبية​ وجراحية من المستوى الرفيع وآلات تشخيص متطورة، وان ​السياسة​ المالية المتبعة في لبنان منذ أكثر من عام تضرب بالصميم هذه الركائز الأربع "، مشيراً الى ان "أوضاع المستشفيات تتدهور بوتيرة متسارعة فنحن نقترب أكثر فأكثر من قعر الهاوية لا سيما في ظل هجرة الطاقات البشرية المتميزة من الطاقمين الطبي والتمريضي بسبب تردي الوضع الإقتصادي وعدم زيادة أتعابهم ورواتبهم بما يتماشى مع الوضع الإقتصادي العام، والنقص الهائل في الكثير من ​الأدوية​ و​المستلزمات الطبية​ وقطع الغيار التي يتعذر إستلامها بسبب عدم انجاز معاملات الموردين لدى مصرفلبنان، كما يفيدون ويصرحون، رغم تأكيد المسؤولين لدى المصرف انهم يعالجون المعاملات بعد تدقيقها، وهذا حقهم ".

وشدد على ان "استمرارية القطاع الإستشفائي اللبناني كقطاع مميّز في المنطقة وكمقدم خدمات من الطراز الأول للمواطنين والأشقاء العرب أصبحت مستحيلة، في ظلّ تسليم المستشفيات العديد من المستلزمات من دون دعم ​مصرف لبنان​ أووفق معادلات نقدية مختلفة عن آلية ونظام الدعم الذي كان متفقاً عليه ومعمولاً به، وبالعملات الصعبة، إلى جانب إعلان عدد كبير من الموردين وبصراحة عدم استعدادهم لمتابعة تقديم المعاملات الىالمصرف المركزي ما لم يقم هذا الأخير بمعالجة كافة المعاملات المتراكمة لديه لصالحهم، وإزاء هذا الواقع الأليم والتخبط والتعثر وعدم الوضوح في الرؤيا والبرنامج وإنعدام المسؤولية فإن المستشفيات اصبحت عاجزة عن متابعةإستلام المستلزمات بتكاليف متفاوتة بين دعم بنسبة 85% آخذ بالإنحسار، ودعم بنسبة 50% او اقل، وصولاً الى نسبة صفر بالمئة. إن إستمرارهذه الممارسات يعرّض حياة المرضى للخطرويكبد المستشفيات خسائر فادحة لا يستطيع أي منها تحمّلها. وعليه، في هذه الظروف، لا يعقل أن يتراوح معدل سعرالصرف لمشتريات المستشفى بين 2500ل.ل.و9000ل.ل. وتبقى فاتورة الإستشفاء على سعر الـ1500 ل.ل".

وأوضح ان "كلفة جلسة غسل الكلى قد ارتفعت حوالي 000 100 ل.ل لللجلسة الواحدة اي ما نسبته 65% علماً ان تسعيرة الجلسة لدى الجهاتالضامنة العامة ما زالت بسعر 000 154 ل.ل. وهذا الإرتفاع مرده الى إرتفاع كلفة المستلزمات التي يفترض ان تحظى بالدعم ولكنبنسبة 85% نظرياً،عداعن كلفة قطع الغياروالمستلزمات التي هي خارج إطار الدعم. فهل يستطيع المستشفى تحمل ما يزيد عن 1،5مليار ليرة لبنانية سنوياً فقط عن اعمال غسل الكلى؟؟ ام هل يستطيع المريض تحمل فارق التكاليف اي ما معدله 000 350 1 ل.ل لشهرياً؟

وبيّن الى ان "المستشفيات المجتمعة تشكر كل العاملين فيها من أطباء وممرضين واداريين وتقنيين وعمال وسواهم على الجهود الجبارة التي يبذلونها في سبيل خدمة المرضى، والذين سقط ولا يزال يسقط منهم العديد من الشهداء ومصابي الواجب، فإنها ترفع الصوت وتطلق الصرخة في سبيل العمل على إنقاذ القطاع الإستشفائي والصروح الإستشفائية العريقة والمرضى والعاملين في القطاع قبل فوات الأوان وذلك عبر تسريع معاملات دعم الأدوية والمستلزمات الطبية في مصرف لبنان وزيادة الشفافية والإلتزام بمعايير واضحة ومحدّدة، وإعداد لوائح تعريف بالمستلزمات الطبية والأدوية المدعومة بالتشاورمع النقابات المعنية ونشرها للمعنيين منعاً للتلاعب والتهريب، ودعم المعدات والأدوية المستعملة في المستشفيات وفقاً لمعدّلات استهلاكاتها لمنع التلاعب وهدرالمال العام، ودعم علاج ​الأمراض​ المزمنة ولا سيما علاج غسل الكلى بنسبة 100%، وشمول الدعم المستلزمات الطبية الخاصة بمعالجة ​الكورونا​ ولا سيما مستلزمات الحماية الشخصية للعاملين (PPEs) والمعقماتالطبية لغرف العمليات والعزل والطوارىء وسواها مما يساهم في الحد من ارتفاع كلفة فاتورة إستشفاء مرضى الكورونا".