اشار الوزير السابق ​سجعان قزي​ إلى أن "هناك جو قضائي غير سليم في البلد، يؤثر على ​القضاة​ السليمين، ولم يعد المواطن يميز بين قاضٍ سليم ومسيس وآخر نظيف ومستقل، وأصبح أهل القتيل يخافون من الذهاب للقضاء أكثر من اهل القاتل، خوفاً من عدم الوصول لحقه". وأفاد بأن "البيئة القضائية في ​لبنان​ باتت موبوءة، وتنقصه الشجاعة".

ولفت قزي، خلال حديث تلفزيوني، الى أن "كل ما يحصل اليوم يستحق الادانة، وحتى من يصدر قرار صحيح تشكك الناس به. من هنا اقول ان المشكلة ليست بملف واحد"، موضحا ان "القضاء بات المرجعية الاخيرة التي تحكم بقضايا الناس، فبات هناك بريد قضائي وعملاء قضائيين والفيسبوك بات يحكم ومواقع التواصل و... من هنا أتوجه للمسؤولين عن الملف أن يقوموا بتنقية القضاء، فهناك بيئة قضائية لم تعد صالحة كما البيئة السياسية او المصرفية".

كما شدد على ان "الحقيقة بملف المرفأ لم تتظر كف يد القاضي صوان عن الملف لتهدر. الحقيقة هدرت كما دماء الضحايا الذين سقطو بالمرفأ، اليوم مطلوب حركة شعبية للضغط على السلطة السياسية، لأن الذي حصل أمس من أهالي ضحايا المرفأ لا يجب أن يتوقف، في وقت الدولة باتت معتادة على أن الناس تتظاهر لفترة معينة وبعدها تهدأ، لشارع بات مصدر لـ "فشة الخلق"، بدلا من أن يكون للثورة الفعلية".

وأفاد فزي بأنه "من المفترض اليوم تعيين قاضي جيد لامتصاص غضب الشعب". وأوضح أن "كل ما يدث غير شفاف وغر سليم. هناك أشخاص في السجن يجب أن يكونوا في بيوتهم والعكس، لهذا السبب قلت أن هناك بيئة قضائية غير سليمة والقضاء اليوم في لبنان لا يساوي عدالة". وشدد على أنه "أول من دعيت إلى تدويل التحقيق بالمرفأ لأنني على علم بالوضع السياسي في البلد وتسييس الحالة القضائية وأعرف أن ملف الانفجار ليس قضاء وقدر وهذه المواد أتت عبر عملية مختابراتية دولية، بالتالي من الناحية التقنية، الدولة غير قادرة على قيادة التحقيق".