رأى السيد علي فضل الله أن انسداد الأفق على مستوى تأليف ​الحكومة​ سيؤدي لانفلات الأمور في الداخل وليصبح البلد لقمة سائغة في يد من يريدون الإمساك بقراره وجعله ورقة في ظل المتغيرات التي ترسم للمنطقة. ودعا الجميع إلى "ضرورة الخروج من حساباتهم الخاصة إلى حساب الوطن، فما قيمة كل الحسابات الخاصة والمصالح الفئوية أو الطائفية عندما يسقط البلد ويتداعى وينهار ويهيم شعبه في بلاد الله الواسعة". وأضاف "لقد آن الأوان للجميع أن يعوا أن هذا البلد كان وسيبقى قائماً على ثلاثة أعمدة، التفهم والتفاهم، وأن لا غالب ولا مغلوب فيه، وضرورة تبادل التنازلات لحساب وجوده واستقراره".

وهنا، حذر من العودة لاستخدام الخطاب الطائفي أو المذهبي في إطار الصراع الجاري، لما له من تداعيات خطيرة، والذي قد يدخل الكثيرون على خطه، فالصراع الجاري ليس له بعد طائفي أو مذهبي بقدر ما له من بعد شخصي ويدخل في إطار المصالح السياسية لهذا أو ذاك أو لهذه الفئة أو تلك وغالبا ما لا تستفيد منه الطائفة أو المذهب بل قد تكون على حسابه.

ودعا إلى أن تتوقف السجالات التي تجري من خلال وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل، وأن يعي الجميع مدى مسؤوليتهم عن الكلمة التي يطلقونها أو يكتبونها". وقال: "لسنا من الذين يدعون إلى كم الأفواه ومنع حرية الكلمة والتعبير فهذا البلد لا بد أن يبقى واحة للحريات، ولكننا ندعو كل من لديه وسيلة إعلامية إلى الحذر من إطلاق الكلام على عواهنه أو نقلها من دون التدبر لآثارها وتداعياتها التي قد تكون كارثية فالكلمات إن لم تكن مدروسة وواعية قد تكون بمثابة صب الزيت على النار، ودائما هناك من يتصيد الكلمات للوصول إلى ذلك".