أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد خواجة​، أنّ "لا جديد في موضوع ​تشكيل الحكومة​، ويبدو أنّ المبادرة الفرنسيّة فقدت الكثير من زخمها، فيما الأمور تتّجه نحو مزيد من التعقيدات"، مشيرًا إلى أنّ "أغلب العقد هي داخليّة، ناجمة عن كيديّات وحسابات سياسيّة، وفقدان الكيمياء المشتركة بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​".

ولفت، خلال اجتماع عام لهيئات وقطاعات المهن الحرة في إقليم جبل عامل في "​حركة أمل​"، عُقد عبر تطبيق "zoom"، إلى أنّه "ليس خافيًا أنّ هناك من يريد الإمساك بقرار الحكومة من خلال ما يسمّى بالثلث المعطّل، لأهداف تتخطّى ​التشكيلة الحكومية​ باتجاه استحقاقات مقبلة، ولو كان ذلك على حساب أوجاع ال​لبنان​يّين الّذين يعانون من تراكم الأزمات على كلّ الأصعدة".

ورأى خواجة في مبادرة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ "مَخرجًا لحالة المراوحة القاتلة الّتي نعيشها، ومضمون تلك المبادرة حكومة اختصاصيّين أكفّاء غير حزبيّين، وعدم امتلاك أي جهة القدرة على التعطيل، حكومة تعمل على وقف الإنهيار والبدء بإصلاحات جديّة؛ هي حاجة لبنانيّة قبل أن تكون مطلبًا خارجيًّا". أمّا بخصوص اتصال بري بوزير الداخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال ​محمد فهمي​، والطلب منه الإعداد للإنتخابات الفرعية، فأوضح أنّه "يأتي في صلب العمليّة الديمقراطيّة، ويحمل في طيّاته مؤشّرًا إلى أنّ ​الانتخابات النيابية​ ربيع 2022 ستجري في موعدها".

وفي الشأن الدولي والإقليمي، تحدّث عن "ملامح تبدّلات أوليّة في ال​سياسة​ الشرق أوسطيّة لإدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، الّتي لن تكون نسخة طبق الأصل عن سياسات الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​"، مبيّنًا أنّ "جوهر السياسة الأميركية متأسّس على الإنحياز الأعمى للكيان الإسرائيلي، وبدأت تبرز تلك الملامح في ملفَّي ​اليمن​ و​الاتفاق النووي​".

كما ركّز خواجة على أنّ "في لبنان، يطلق العدو الإسرائيلي التهديدات اليوميّة بالحرب الّتي لا نراها قريبة في المدى المنظور، لأنّ الإسرائيلي لن يُقدم على حرب أكلافها كبيرة وغير مضمونة النتائج، وهو يدرك أنّ زمن حروبه الخاطفة والحاسمة والقليلة الخسائر باتت من الماضي، وذلك بفضل قوّة المقاومة الّتي أسّس لها الإمام ​موسى الصدر​، بإطلاقه أفواج المقاومة اللبنانية أمل، وأضاء شعلتها بري ".