أشار ‏نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ​غسان حاصباني​ إلى أن "ما نراه اليوم هو جزء من استغلال للشعب ال​لبنان​ي بالمماطلة، وما يحتاج له لبنان اليوم، هي قيادات على مستوى وطني، ورجال دولة حقيقيين، جاهزين لتقديم تضحيات كبرى للمساهمة بإخراج البلد من الكارثة الإنسانية التي وقع بها"، مشدداً على أن هذا "ليس وقت المناكفة والتموضع والمنافسة السياسية التي تحدث في الأيام الطبيعية".

ولفت حاصباني، في حديث تلفزيوني، إلى أن "خطاب رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ صوّب واتجه بعدة اتجاهات، في وقت المواطن اللبناني العادي لا اهتمام لديه بمتايعة هكذا خطابات، وأنا لا اعتقد أن هذه الخطابات تقدم أو تؤخر، ولا اعتقد انه سيكون له وقع فعلي، ولا اعتقد اننا نتجه لأي مسعى للوراء او الأمام من هكذا خطابات، اذا لم يكن هنا أفعال الخطابات لا معنى لها".

كما أكد أن "هناك أطراف ب​تشكيل الحكومة​ تدعي ان لا علاقة لها بالتشكيل، وهذا الشيء لا ينطوي على الناس لأن ما نراه اليوم ليس حكومة اختصاصيين في وقت يسعى كل المعنيين بالتشكيل لأن يكون لهم تمثيل، لذلك اذا لم نصل لقناعة تامة بتحييد اي حكومة قادمة من المجموعات السياسية وانقاذ البلد، أي طرح آخر لن يكون مجدياً".

وفيما يتعلق بالإصلاحات، أوضح حاصباني أن "الإصلاحات معروفة وواضحة جداً والسؤال هو عن القيادي القادر على القيام بهذه الإصلاحات بعيداً من المحاصصات، لان ما نشهده من تتناتش بين الأطراف المعنية بالتشكيل اليوم لن يكون مجدياً ولا يبشر بنهج اصلاحي". وأضاف "من يجاهر بحقوق المسيحيين او المسلمين والعودة للكلام الطائفي هو فقط لتعويم الناس سياسيا وليس لحمايتهم، لأنهم هم من دمروا اللبنانيين بالقرارات والتصرفات التي قاموا بها في السابق وما زالوا يقومون بها".

وأفاد بأن "ما نراه اليوم هو نتيجة افلاسات سياسية حيث يتموضع ويحتمي كل شخص بطائفته، في وقت نحن مع استعادة كرامة وحقوق اللبنانيين جميعاً، مع الحفاظ على كل الطوائف اللبنانية بحقوقوها وتواجدها في ​المجتمع اللبناني​". وأوضح أن "التلطي خلف الطائفية لشد العصب يحدث عند الإفلاس السياسي".