رأى مصدر سياسي ​مواكب​ لاستمرار تعثّر تشكيل ​الحكومة​ أن الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ لم يطرح مبادرة وإنما تدخّل في محاولة لإيجاد مخرج لفض النزاع بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ و​الرئيس ميشال عون​ ومن معه حول عدد أعضاء الحكومة.

وأكد لـ"الشرق الأوسط" أن الحريري لم يبدِ حماسة لاقتراحه، خصوصاً أن مجرد زيادة عدد الوزراء سيتيح لرئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ وحلفائه أو على الأقل من تبقى منهم إلى جانبه الحصول على الثلث الضامن، ما يؤدي إلى تعطيل الجهود الرامية للوصول بالتشكيلة الوزارية إلى بر الأمان.

ولفت المصدر السياسي إلى أن باسيل هو من يفاوض تحت الطاولة وأحياناً من خلال حليفه حزب الله وبالنيابة عن عون في ملف ​تشكيل الحكومة​، رغم أنه يدّعي عدم رغبة التيار الوطني المشاركة فيها، معتبرا ان "المشكلة تكمن في قرار عون بإخلاء الساحة له للإمساك بورقة التفاوض لعله يتمكّن من إعادة تعويم دوره السياسي؛ خصوصاً أنه يراهن منذ الآن على إحياء المفاوضات بين ​واشنطن​ و​طهران​ والتعاون معها بصورة غير مباشرة بأنها ستصب لمصلحته، وإلا ماذا كان يقصد في مؤتمره الذي عقده أمس بقوله إن التطورات الخارجية ستأتي لصالح الحفاظ على ​لبنان​، وبالتالي فإن هناك من يضع تشكيل الحكومة في الثلاجة وهذا ما يفسّر عدم ضغط حزب الله على حليفه بدلاً من الوقوف على خاطره ومراعاته.