شجبت الهيئة التنفيذية في ​المجلس العام الماروني​، "بشدة التطاول على صرح ​بكركي​ الوطني، وعلى غبطة سيّدها البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، في وقت يتغاضى البعض عن كل ما جرى ويجري من انتهاكات أوصلت البلاد إلى هذا الدرك، وهددت وجوده وديمومته ووحدته واستقراره".

ولفتت الهيئة، في بيان، إلى أن "الحديث اليوم لم يعد حول شغور رئاسي أو جمود حكومي أو تعطيل نيابي، بل تمدد إلى آفاق أكثر بعداً، إذ إن كيان ​لبنان​ وروحية نظامه وخصوصية رسالته وديمومة مكوناته هي اليوم على المحك".

كما أكدت أن "​البطريركية المارونية​، المؤتمنة على لبنان الجامع، لم تتردد في طرح المبادرات ولم تتأخر في القيام بمساع حميدة تعيد ربط أوصال الوطن". واوضحت أنه "بعد تفاقم الحالة الإقتصادية وتخطي حالة الفقر الخط الأحمر، وتفشي الوباء القاتل، واستشراء الفساد وعدم الإنصياع للإرادة الشعبية والإستماع لصراخ الجائعين والمنكوبين، فأي عاقل وأي ضمير حي يتجرأ على إسكات صوت الصرح البطريركي، بعد هذا الكم من الويلات".

وشددت الهيئة على أن "البطريرك الراعي يتوجه إلى الأسرة الدولية بكاملها، وبكل أطيافها وايديولوجياتها واتجاهاتها، يدعوهم لحماية هذا الوطن الرسالة المؤسس للأسرة الدولية، وهذه الفسيفساء الإنسانية المميزة التي يحتضن منذ عصور، فيطالبهم بإبعادها عن كل اصطفافات، والتعامل معها كحالة إستثنائية منزّهة عن كل حرب، عسى أن يستعيد اللبناني ثقته بنفسه وبوطنه وبمستقبله، ويخرج من حالة الإحباط كي يعود إلى لعب دوره الريادي في خدمة البشرية قاطبة بعلمه وثقافته وروحه المعطاءة".