أكد الوزير السابق ​سجعان قزي​ أن "​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ لم يدعُ إلّا إلى حياد ​لبنان​ ولم يدعُ لا إلى بند سابع ولا سادس ولا خامس ولا أي دخول أجنبي ​عسكري​ أو سياسي، بل يدعو إلى عقد مؤتمر دولي جامع يكون لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين".

ولفت قزي في مداخلة تلفزيونية، الى أن "البعض يحاول تحوير طرح البطريرك الراعي لتعطيل هذا الطرح الذي يهدف إلى إنقاذ لبنان، كل لبنان، لاستكمال مشروعهم الانقلابي على ​الدولة اللبنانية​ ولا يظنن أحد أنه يستطيع أن يخيفنا بحرب أو فتنة أو أي شيء آخر".

وأعلن الوزير السابق عن أن "​حزب الله​ شريك في البلد ونحترم رأيه لكنه لا يختصر آراء كل اللبنانيين، فلا داعي لوضع العصيّ بالدواليب أو وضع العجلة أمام الأحصنة"، وأضاف: "البطريرك لديه احترام لحزب الله ودائماً قال أن أبواب بكركي مفتوحة للحوار وللجميع لكن هناك أطراف ترغب بخلق هذا الصراع بين بكركي وحزب الله علماً أن هذا الصراع غير موجود في حسابات البطريرك".

وأكد أن "طرح الراعي يلقى تأييداً محلّياً وعربياً ودولياً وهو مؤتمر لا يعقد بين ليلة وضحاها، والأمم المتحدة ليست أميركا ولا روسيا ولا الصين، بل هي منظمة جامعة ونحن عضو مؤسس فيها وهي من واجبها التدخل بالدول في ظروف مماثلة، والأمم المتحدة لا تسلبنا السيادة والاستقلال بل تعيدهما لنا​​​​​​​، والذهاب إلى مؤتمر دولي لا يعني القبول بشروط المجتمع الدولي التي لا تتماشى مع مصالحنا، فلن نقبل إلا بما يصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين من الذين يرفضون هذا الطرح قبل من يؤيدونه".

وأوضح قزي أنه عندما قدم البطريرك طرحه لم يكن لديه أي تنسيق سياسي مع أي فريق سياسي، ولم يكن الطرح ضد أي فريق سياسي أو لمصلحة أي فريق آخر​​​​​​​".