رفض مسؤول الإعلام في ​البطريركية المارونية​ ​وليد غياض​ وضع السجال الحاصل حول دعوة البطريرك الماروني ​بشارة الراعي​ لعقد ​مؤتمر​ دولي بشأن ​لبنان​ برعاية ​الأمم المتحدة​ في خانة الانقسام الطائفي، مع تأكيده أن "​بكركي​ تطرح حلاً ولا تهوّل بحروب أو لديها مشاريع مخفية، وأبوابها مفتوحة دائماً للحوار".

واكد غياض في حديث صحفي، انه "ليس لدى بكركي أي نية ليتحول الأمر إلى اصطفاف طائفي، بل هي تسعى لانتشال البلد من القعر الذي وصل إليه بعد كل المحاولات التي باءت بالفشل والتوصل إلى قناعة أن هناك مشكلة ثقة بين الأطراف المحلية وفي ظل كل الثغرات التي نشهدها في تطبيق ​اتفاق الطائف​".

وشدّد غياض على "أن فكرة الشك أو الارتياب من دعوة بكركي لا يفترض أن تكون موجودة، وهي لا يمكن أن يكون لها أي مصالح خاصة أو مشاريع خفية، وبالتالي يفترض أن تكون هذه الدعوة خطوة نحو كسر الجدار وفتح الباب للحوار بين جميع مكونات لبنان".

وفي رد على سؤال عما إذا كان هناك تواصل مع الأطراف الأخرى، ولا سيما الأحزاب والمرجعيات الشيعية و"​حزب الله​" أو دعوة للقاء موسع، اوضح غياض بان "التواصل هو غير مباشر عبر شخصيات وأطراف يلعبون دور الوسطاء، على غرار مدير عام ​الأمن العام​ ​عباس إبراهيم​ الذي التقى الراعي قبل أسابيع".

وعن إمكانية الدعوة إلى حوار، قال "كل شيء وارد، اليوم يتم عقد لقاءات مصغرة ونأمل أن تكون أوسع في المرحلة المقبلة، مع تأكيدنا أن طرح الحياد الذي يدعو له الراعي ليس مشروعه وحده إنما مشروع جامع تنص عليه بيانات الحكومات وقسم ​رئيس الجمهورية​".

وعن نتائج اللقاء الذي جمع يوم أول من أمس بين الراعي ومنسقة الأمم المتحدة في لبنان، حيث تم البحث بالمؤتمر حول لبنان، اكتفى غياض بالقول "إنها أثنت على مواقف الراعي بينما طرح عقد المؤتمر لا يزال قيد الدرس، وهو في طور التبلور ليتم تحديد الهدف والغاية منه".