لفتت صحيفة "الإندبندت" البريطانيّة، في مقال يناقش فيه دوافع الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​، في الترشّح للرئاسة مجدّدًا في عام 2024، إلى أنّ "ترامب، وفقًا للعديد من المساعدين والمقرّبين السابقين، سيُجبَر على تأكيد نيّته المنافسة على سباق 2024 الرئاسي، لأنّ ذلك سيمكّنه من الادّعاء بأنّ أيّ تحرّكات لمقاضاته من قبل المدّعين العامّين في الولايات أو المحاكم ​الفيدرالية​، ليست سوى محاولة سياسيّة لمنعه من استعادة الرئاسة".

وأشارت إلى أنّ "عند سؤاله عن صحّة مثل هذه النظريّة عبر رسالة نصيّة، ردّ مستشار ترامب، جيسون ميللر، ببيان مطوّل كان صدر ردًّا على قرار المحكمة العليا، وَصف فيه ترامب تحقيق المدعي العام لمقاطعة ​نيويورك​، سايروس فانس جونيور، بأنّه "استمرار لأعظم مطاردة سياسيّة في تاريخ بلادنا وحملة سياسية"، وهي جميعها أمور "مستوحاة من الديمقراطيّين في موقع ديمقراطي تمامًا، مدينة وولاية نيويورك"، وتهدف إلى "إيقاف ما يقرب من 75 مليون شخص... الّذين صوتوا له في الانتخابات".

وذكّرت الصحيفة، بحسب المقال، أنّ "المحكمة العليا الأميركية كانت قد أمرت ترامب يوم الإثنين، بتسليم إقراراته الضريبيّة وسجلّات ماليّة أُخرى للمدّعين العامّين في نيويورك". ونقلت عن مساعد المدّعي العام الأميركي السابق في مقاطعة ​كولومبيا​، غلين كيرشنر، الّذي أَشرف على العديد من قضايا الابتزاز خلال فترة عمله هناك، وَصفه لتحرّكات المفتّشين القانونيّين في نيويورك بأنّها "علامة أكيدة على أنّ فانس بصدد توجيه اتهام لترامب".