أشار عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​سليم عون​، إلى أنه "لم يكن هناك عتب أو ملامة من ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، وكانت الزيارة لإطلاع البطريرك على مضمون رسالتنا للفاتيكان، والزيارة ضد المصطادين بالماء العكر".

وأعلن النائب عون في حديث إذاعي، عن أنه "كانت نيتنا أن ننشر رسالتنا للفاتيكن للملأ، لكن دبلوماسيا لا يمكن نشرها ثم إرسالها للبابا عبر ​السفارة البابوية​، بل يجب إرسالها وبعد أن تصل للبابا يمكن أن نعلنها، والبطريك الراعي تفاعل إيجابا مع مضمون الرسالة، ونحن توجهنا للسفارة البابوية لأن هناك موقف غير مسبوق للبابا، وبلقاءه مع القنصل في ​الفاتيكان​ خص لبنان بوقت وفير وركز على دور لبنان بالمشرق وكيف يجب أن نحافظ عليه، ووضعهم في الداخل اللبناني".

ولفت في تصريحه الى أنه "كان رأي الكنيسة في وقت من الأوقات أنه لا مشكلة باندماج ​اللاجئين الفلسطينيين​ بالمجتمعات الذين هم فيها، لكن تركيبة لبنان لا تحتمل هذا الأمر".

واعتبر النائب عون أنه "كانت وجهات النظر بيننا وبين البطريرك متطابقة والبحث كان موضوعي وعلمي ومنطقي وكنا مرتاحين جدا والراعي كان مرتاحا أيضا".

وأضاف: "بموضوع الحكومة، طرحنا وشرحنا كل التفاصيل والمعاناة والترتبات عن أي موقف للمستقبل، والراعي كان مصغيا للنهاية ولم يوجه ملاحظة على كلامنا، وهذا يدل بحسب إيحاءاته أنه وافق على كل ما تحدثنا به ولم يعط أي رأي مغاير، وهو يعبر عن موقفه عن الملف الحكومي".

وعن المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الراعي، أكد أنه "استمعنا للبطريرك عن الهدف، وقلنا أن المقاربة التي تقدمت فيها لو أنك عبرت عنها بالعلن لأجمع عليها ​اللبنانيون​، وهناك ثلاث ثوابت هي أنه لا يدعو الى الوصاية بل المساعدة، انتقائية بوثيقة الإتفاق الوطني، وتكلم عن الميثاق الذي يجب أن نحافظ عليه، ونحن نتلاقى مع الراعي بهذه المقاربات، وقلنا له أن ينطلق من تحديد الثغرات".

وتابع: "شعرنا أن الراعي مطمئن للتحرك الذي سيحصل غدا، وهو لن يسمح لأحد بالدخول بيننا وبينه، و​بكركي​ بيتنا ولا أحد يمكن أن يدخل بيننا لو أنهم يستعملون كل هذه الأكاذيب، وقال لنا بأن هناك كلمة واحدة ستكون في بكركي وهو على اطلاع عليها، وطمأننا بأن أحدا لن يسمح بوجود مشكلة بيننا وبينه".