أشار عضو تكتل ​الجمهورية القوية​ النائب ​زياد حواط​، الى أنه "لأننا نريد ​لبنان​ وطناً جامعاً لكل أبنائه، لأننا نريد تطبيق ​الدستور​ والقرارات الدولية، لأننا نريد وطننا سيداً حراً مستقلاً عن هيمنة ​السلاح​ غير الشرعي ولأن الحياد الإيجابي وحده يحرر لبنان، ولأننا نريد أن نعيش ببلد مستقر وآمن سياسياً واقتصادياً بعيدا عن ​تحقيق​ مصالح الغير على أرضه، لأننا نريد لبنان دولة تؤمن الحقوق البديهية لأبنائها، ولأن طريق الانقاذ واضح ومعروف، ندعو كل الجبيليين واللبنانيين للتوجه إلى ​بكركي​ والمشاركة في التحرك المقرر غداً".

وأعلنت السفيرة ترايسي شمعون في بيان عن تأييدها لمواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "التي تعبر عن هواجس الغالبية الساحقة من المسيحيين". ولفتت الى أن "التعامل مع مواقف البطريرك الراعي يجب أن يكون من موقع التأييد أو النقاش، لا التخوين ولا الاتهامات الجاهزة، ويجب تفهمها لأنها أتت كنتيجة طبيعية لمسار انحداري سلكته السلطة الحالية ومن سبقها، حتى وصلنا الى الانهيار الكامل على أكثر من صعيد، ولا حلول".

ورأت شمعون أن التحرك باتجاه بكركي المقرر السبت حق، داعية الى "المشاركة فيه مع التزام شروط الوقاية من كورونا، وشددت على ضرورة عدم مقاربة هذا التحرك كإستفتاء شعبي، لأن حجم التأييد لمواقف بكركي يفوق، بكثير، حجم المشاركة في التحرك". وأكدت ان "تحرك السبت، كما أي تحرك شعبي، يجب أن يكون ويبقى سعيا لتحقيق مطالب محقة لا لاستغلاله من قبل أي جهة سياسية".

ونوه "لقاء الجمهورية" بالمواقف الداعمة لخيار "تحييد لبنان عن صراعات المحاور" الذي تبنته بكركي لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، مشدداً على أهمية موقف الراعي وشجاعته في قيادة السفينة إلى بر الأمان منعاً لغرق الجميع، واعتبر ان تأييد البطريرك يجب ان يدفع جميع القوى إلى المجاهرة بضرورة "تحييد لبنان" وعدم مسايرة أي فريق يرغب في زجّ البلاد في آتون المحاور المتصارعة، أو جعله ورقة تفاوض متى حان وقت التفاوض.

ورأى ان تأليف الحكومة هو الخطوة الأولى من رحلة الاصلاح، شرط ان تكون حكومة متحررة من قيود التبعية والزبائنية والمزاجية، حكومة من أصحاب الرأي السديد والخبرة الواسعة والكف النظيف، تأخذ على عاتقها البدء الفوري بالاصلاحات البنيوية بالتزامن مع ترميم علاقة لبنان بالمجتمعين العربي والدولي وعدم الرضوخ لأي ​سياسة​ عبثية أو هدّامة ترغب في إخراج لبنان من محيطه الطبيعي، ومن حلقة الدول الصديقة الراغبة دوماً في دعمه.