أكّدت النائب ​ستريدا جعجع​ أنه "لو قرأ البعض التاريخ جيّداً لكان أدرك أن فكرة الكيان انطلقت من جبّة بشري حيث قاوم البطاركة الشهداء في ​وادي قاديشا​ على مرّ العصور حفاظاً على الحريّة. وقد لعبت البطريركيّة المارونيّة دوراً وطنياً أساسياً على مرّ التاريخ لصون سيادة وحريّة واستقلال ​لبنان​، انطلاقاً من ايمانها العميق بلبنان ومبدأ الحريّة. لذا المسار واحد وواضح وغبطة أبينا البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ يكمل ​مسيرة​ أسلافه بالدفاع عن لبنان وصون الحريّة فيه، بعيداً جداً عن الاستقواء والدعوة للحرب وبنهج جامع لا بنهج تفرقة".

وشددت النائب جعجع خلال اجتماع الهيئة الإداريّة لـ"مؤسسة جبل ​الأرز​" على أننا "اليوم لا يسعنا سوى أن نشد على يد غبطة البطريرك ​بشارة الراعي​ وأن نثمّن مواقفه الوطنيّة المحقّة التي ما اعتادت ​بكركي​ يوماً على غيرها، خصوصاً لناحية تحييد لبنان عن الصراعات الإقليميّة لأنه السبيل الوحيد لحماية وطننا لبنان وتجنيبه الاحتراق في أزمات المنطقة".

ولفتت جعجع إلى أن "العمود ​الفقر​ي للبنان اليوم هو ​الاغتراب​ الذي لولا الدعم الذي يقدّمه للمواطنين على مساحة الوطن لما كان هؤلاء لديهم أي مقومات للصمود بوجه ​الأزمة​ الاقتصاديّة – الماليّة – النقديّة المزرية، حيث أصبح أكثر من نصف ​الشعب اللبناني​ ينوء تحت خط الفقر وبحاجة ماسّة للدعم الذي تقاعست ​السلطة​ عن تقديمه فكان الاغتراب اللبناني هو صمام الأمان بالنسبة للمواطن".

وأشارت إلى أن "دور الاغتراب في دعم ​القطاع الصحي​ في منطقة بشري لم يتوقف عن هذا الحد وإنما وصلتنا هبات أيضاً من أجل استكمال المرحلة الثانية والأخيرة من تأهيل وتجهيز ​مستشفى​ أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي. لذا نغتنم هذه الفرصة اليوم النائب اسحق وأنا لنطلب من أهلنا في ​القضاء​ أن يدعوا لله أن يطيل بأعمار أصحاب هذه الايادي الخيّرة ​البيضاء​ ويصون لهم عائلاتهم ومحبيهم ويغدق عليهم آلاف ما قدموه".

وشددت جعجع على أننا "كحزب سياسي ليس هناك مكان لليأس في قلوبنا لأننا نؤمن أن من سعى نال ومن تعب وجهد وصل ومن كافح وناضل انتصر، لذا نحن كلّنا أمل بان الغد سيكون أفضل. وكما وقّعنا في 13 تشرين الثاني 2020 اتفاق مقاولة بين "مؤسسة جبل الأرز" وشركة "أبنية" وصورة ​بيروت​ المنكوبة وراءنا لنقول إننا باقون، هكذا نحن اليوم وفي أحلك الظروف الاقتصادية نقبل هبة من احد الأشخاص الخيرين الذي فضّل أن يبقى اسمه طي الكتمان، وذلك من أجل استكمال مشروع إعادة تأهيل خمسة مواقع دينيّة أثريّة في وادي قاديشا تقع في نطاق بلدة حدشيت، هذا المشروع الذي كنا قد بدأنا بتنفيذه كمؤسسة، وهذه المواقع هي: ​كنيسة​ مار بهنام، ​دير مار جرجس​، دير مار يوحنا، ​دير مار شليطا​ وكنيسة القديسة شموني مع الدروب المؤدية لهذه المواقع".