أشار الوزير السابق ​سجعان قزي​ الى أن "ما يحصل اليوم هو عرض افكار، و​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ عرض مشروعه لحل القضية ال​لبنان​ية، واذا كانت كلمته مشروع حل معنى ذلك أنها قابلة للنقاش، وليس للشتم والتخوين".

وفي حديث تلفزيوني، لفت قزي الى أن "من يعارض طرح الراعي عليه أن يحترم الاصول الاخلاقية واصول صيغة التعايش بين المسلمين والمسييحين، فاذا سقطت صيغة الشراكة لا قيمة لأي شيء آخر".

وشدد قزي على أن "البطريرك الراعي لم يسم ​حزب الله​ خلال خطابه بالأمس، و​الشعب اللبناني​ يشعر انه يعيش حالة انقلابية ليس فقط على النظام بل على حياتنا اللبنانيية بما تمثل من ديمقراطية وتواضع وتشارك وتكامل وايمان بالوطن اللبناني"، مؤكدا ان "عملية تخوين البطريرك الراعي غير مقبولة، فهل من يطالب بانقاذ لبنان والولاء للوطن يتهم بالخيانة؟ ومن يقول لا سيادة للبنان من دون ​صواريخ​ ​قاسم سليماني​ هو الوطني؟".

ولفت قزي الى أن "حزب الله لم يتخذ أي موقف بشكل مباشر ضد البطريرك الراعي، وكذلك الراعي لم يتخذ اي موقف مباشر تجاه حزب الله، وكلام ​السيد حسن نصرالله​ قبل مدة لم يتوجه مباشرة ل​بكركي​، وموقف النائب ​حسن فضل الله​ اليوم كان مهذبا وعلى كل بيئة ان تبضط جماعتها".

وكشف قزي أن "البطريرك الراعي كان منزعجا من بعض الهتافات التي صدرت خلال لقاء بكركي، ولا أحد يمثل بكركي إلا الراعي، ونتفهم انزعاج قاعدة حزب الله من بعض الهتافات، ولا نعتبر أن حزب الله إرهابيا".

وهل هناك وساطات لتقريب وجهات النظر، شدّد قزي على أن "بكركي ليست حزبًا سياسيًا كي يدخل أحد في وساطات معها لتقريبها من حزب آخر، بل على العكس هي دخلت احيانًا في وساطات للجمع بين أفرقاء آخرين، وبالتالي لا يفترض أن يكون بينها وأي فريق سياسي خلاف حول أيّ موضوع انما اختلاف في وجهات النظر فقط"، مؤكدًا أن "أبواب الصرح البطريركي مفتوحة أمام الجميع".