أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "​البيت الأبيض​ يدافع عن نفسه لعدم معاقبة ولي العهد"، إلى أنّ "​الإدارة الأميركية​ بدأت سريعًا الدفاع عن قرارها عدم فرض عقوبات على ولي العهد السعودي الأمير ​محمد بن سلمان بن عبدالعزيز​، بعد إعلان تقرير الـ"سي أي إيه"، مبرّرةً ذلك بأنّه يَترك المجال مفتوحًا أمام التفاهمات المشتركة".

وأوضحت أنّ "على الرغم من الانتقادات الّتي وجّهها قادة بارزون من الحزب الديمقراطي لانتهاكات ​الرياض​ في مجال ​حقوق الإنسان​، إلّا أنّ المتحدّثة باسم "البيت الأبيض" جين ساكي، قد ساندت موقف ​واشنطن​ القاضي بعدم استهداف ولي العهد السعودي بعقوبات مباشرة، وذلك في مقابلة أجرتها الأحد".

ونقلت الصحيفة عن ساكي قولها خلال المقابلة: "نعتقد أنّ هناك طريقًا أكثر فاعليّة للتأكّد من عدم تكرار ما جرى، وفي الوقت نفسه نترك مساحةً مشتركةً للتفاهم مع ​السعودية​، خاصّةً في الملفات الّتي تشهد اتفاقًا متبادلًا في وجهات النظر وللولايات المتحدة الأميركية مصالح فيها؛ هذه هي الدبلوماسيّة".

ولفتت إلى أنّه "يبدو أنّ هناك قرارات ستعلَن في واشنطن، إلّا أنّ الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ لم يوضح ماهيّتها، مؤكّدًا أنّه بشكل عام سيكون هناك تأكيد للسعودية أنّه منذ اليوم "ستتغيّر القواعد". ونقلت عن بايدن قوله "سنحاسبهم على انتهاكات حقوق الإنسان"، وتأكيده أنّه حذّر ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بخصوص الإعلان عن التقرير الاستخباراتي خلال مكالمة هاتفيّة يوم الجمعة".

وذكرت أنّ "البيت الأبيض أكّد أنّه ينظر إلى الملك سلمان البالغ من العمر 85 عامًا، كنظير للرئيس بايدن أكثر من ولي العهد البالغ من العمر 35 عامًا، الّذي يمتلك سلطةً أكبر بخصوص الممارسات اليوميّة في البلاد"، مبيّنةً أنّ "شبكة "سي إن إن" الإخباريّة نقلت عن مصدرين مطلعين في البيت الأبيض، قولهما إن فكرة معاقبة بن سلمان لم تكن خيارا مطروحا على مائدة اتخاذ القرار، لأنها ستعرض الوجود الأمريكي في السعودية للخطر، وبناء عليه لم يطلب البيت الأبيض من الخارجية تقديم مقترحات بخصوص معاقبته".