ركّزت المتحدّثة باسم وزارة ​الخارجية الروسية​ ماريا زخاروفا، على أنّ "​البيت الأبيض​ المتورّط في مشاكله الداخليّة، يحاول مرّة أُخرى ترسيخ صورة العدو الخارجي. لقد علّقنا مرارًا وتكرارًا على هذه ​السياسة​ الأميركيّة الّتي تخلو من المنطق والمعنى، وتؤدّي فقط إلى إضعاف العلاقات الثنائيّة بشكل متزايد، الأمر الّذي جعلته ​واشنطن​ بالفعل يصل إلى نقطة التجميد الكامل".

وأشارت إلى أنّ "العبثيّة ستنتصر عندما يعلن أنّ سبب فرض العقوبات، هو استفزاز متعمّد مع تسميم مزعوم للمعارض أليكسي نافالني بنوع من المواد الكيميائيّة القتاليّة؛ كلّ هذا مجرّد ذريعة لمواصلة التدخّل المفتوح في شؤوننا الداخليّة"، مؤكّدةً "أنّنا سنردّ على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وليس بالضرورة بشكل متماثل".

ولفتت زاخاروفا إلى أنّ "الإدارة الأميركية لا تدرك أنّ الزمن قد تغيّر، ومحاولات إملاء الحقائق الجيوسياسيّة الحديثة تأتي بنتائج عكسيّة لمن لا يستطيع رفضها، وبدلًا من الانجرار إلى جولة جديدة من المواجهة، يجب على ​الولايات المتحدة​ الأميركية أن تحرص على الوفاء الصادق بالتزاماتها، على سبيل المثال، تدمير ​الأسلحة الكيميائية​، الّتي لم تمتلكها ​روسيا​ منذ عام 2017".

وشدّدت على أنّ "فرض شيء ما على روسيا عن طريق العقوبات أو الضغوط الأخرى، قد فشل في الماضي، وهي تفشل الآن، وإذا لم تكن الولايات المتحدة مستعدّة لحوار متساو على أساس معقول، فهذا هو خيارهم"، مفيدةً بـ"أنّنا نحثّ الزملاء على عدم اللعب بالنار".