أشار عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب وهبه قاطيشا، أن "​بكركي​ لم تدخل معركة الحياد لتتراجع، أو لتفاوض وتساوم على مصير ​لبنان​، وما على الآخرين في الركب الإيراني، وأصحاب نظرية تحالف الأقليات، سوى أن يتراجعوا هم عن ضلالهم، ويعودوا إلى حضن ​الدولة اللبنانية​، التي تجمع تحت علمها كل الفئات والأطياف، فالبطريرك بشارة ​الراعي​ قال كلمته الأخيرة ورفع سقف مواقفه بعدما فقد الأمل بلبننة الحل انطلاقا من انقلاب ​حزب الله​ وحليفه التيار العوني على مقررات طاولات الحوار الأولى والثانية، مرورا بانقلابهما على ​إعلان بعبدا​، وصولا إلى انقلابهما على مقررات قصر الصنوبر".

ولفت قاطيشا، إلى أن "سعر صرف ​الدولار​ تجاوز الـ 10 آلاف ليرة، والبلاد تحتضر، والناس يتضورون جوعا، فلبنان في ظل العهد القوي، لا ​حكومة​ ولا سيولة ولا ​اقتصاد​ وعزلة عربية ودولية وسلاح متفلت، وحدود مستباحة، وانهيار مصرفي وقضائي واجتماعي وتربوي وصحي وغذائي، فيما ​السلطة​ الحاكمة ملتهية بتقاسم الجبنة، وبتعبيد طريق الصهر إلى القصر الرئاسي، وذلك بالتواطؤ والتكافل والتضامن مع القبضة الإيرانية من خلال حزب الله".

وأكد قاطيشا أنه لا عودة إلى الوراء، فاللعبة السياسية أصبحت بعد خطاب الراعي أكبر من قدرة حزب الله وحليفه "التيار الباسيلي" الوصولي على المواجهة، فمنذ سبت التأييد لطرح الحياد والمؤتمر الدولي بدأ كل منهما يضرب تحت الطاولة أخماسا بأسداس، ويبحث عن تقية جديدة تحيد عنه عصاة بكركي، لاسيما أنها عصاة صرف وطنية لا مسيسة ولا طائفية، ويبقى أن نقول ان الكلام عن التخوين والتآمر والتحريض مردود لأصحابه.

وختم قاطيشا مشيرا إلى أن "حزب الله يسوق ​الطائفة الشيعية​ الكريمة خارج خطها الوطني التاريخي، وكذلك يفعل تيار الصهر، إذ يتاجر ب​حقوق المسيحيين​ لتسجيل المكاسب السياسية الشخصية ليس إلا، وذلك على حساب انهيار الدولة ووجع الناس وجوعهم وعوزهم، فجاء خطاب الراعي ليطوق هذا الانحراف من جهة، وليعيد تصويب المسار الرئاسي، بعدما استبدل فيه شعار الإصلاح والتغيير بشعار "لعيون الصهر".