ردت مصادر ​القصر الجمهوري​ على إمكانية إجراء ​الرئيس ميشال عون​ مشاورات مع ​الكتل النيابية​ والسياسية في موضوع التكليف، مؤمكدة انها "ليست فعلية، بل إنّها إحدى الأفكار التي تُطرح في إطار البحث عمّا يُمكن فعله للخروج من المراوحة الحكومية، وإحدى الأمور التي جرى الكلام عنها في إطار الحديث العام وليس في إطار الخطوات التنفيذية، وهي كلام ضمن البدائل التي تُطرح للخروج من ​الأزمة​ والتي ليس بالضرورة أن تكون بدائل فاعلة".

وشدّدت هذه المصادر على أنه "يُمكن ل​رئيس الجمهورية​ أن يلتقي القيادات السياسية أو أن يستقبلهم في أي لحظة، فدستورياً لا مانع لالتقاء رئيس الجمهورية مع القيادات السياسية، لكن ليس في إطار الإستشارات بل المشاورات". وأشارت الى أنّ هناك رأيين: الأول يقول إنّ هذه المشاورات قد تعطي نتيجة. والثاني يقول إن لا جدوى من هذه المشاورات بحيث أنّ الكتل حددت مواقفها ولا مواقف مخفية أو غير معلنة لها لكي يُصار الى معرفتها. وبالتالي هذه فكرة تم التداول فيها لكن لم تُطرح جدياً، فمواقف الكتل معروفة وحددتها سابقاً، فماذا ينفع سؤالها السؤال نفسه، لكن هذا لا يمنع أنّ الرئيس يمكنه أن يلتقي أشخاصاً ويتشاور معهم في إطار لقاءاته السياسية، لكنها ليست مشاورات بالمعنى التنفيذي للكلمة.

وعن توجيه عون رسالة الى ​مجلس النواب​ لسحب التكليف من رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ أو لمناقشة سُبل الخروج من الأزمة الحكومية، أكدت مصادر بعبدا ان "هذا ليس مطروحاً الآن".